تحقيقات و تقاريرتقاريرعاجل

زيارة الرئيس السيسي لإيطاليا تتصدر عناوين الصحف

 

اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بعدد من الموضوعات جاء في مقدمتها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية لإيطاليا للمشارك في قمة باليرمو بشأن حل الأزمة الليبية، ثم قضايا الشأن المحلي ومنها نشاط مجلس النواب فيما يخص ملفات التعليم، ومتابعة مخرجات منتدي شباب العالم الذي عقد مؤخرا بمدينة شرم الشيخ، وعربيا تناولت الصحف التصعيد الذي يشهده قطاع غزة نتيجة الممارسات الإسرائيلية.

وأبرزت صحف “الأهرام” و”الأخبار” و”الجمهورية” وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس إلى مدينة باليرمو الإيطالية، في زيارة رسمية لمدة يومين.. وأشارت الصحف إلى تصريحات المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الرئيس سيشارك في أعمال القمة المصغرة للقادة المعنيين بالملف الليبي، وذلك تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبى كونتي.

في هذا الإطار، أوضحت الصحف أن اجتماعات مؤتمر باليرمو حول ليبيا بدأت في إيطاليا أمس، بمشاركة الأطراف الليبية وعدد من أعيان القبائل والمجتمع المدني، وممثلين دوليين رفيعي المستوى.

وبدأ وصول الوفود المشاركة في المؤتمر إلى مدينة باليرمو أمس الأول، وكان وفد المجلس الأعلي للدولة برئاسة خالد المشري أول الحاضرين، ثم وفد مجلس النواب برئاسة المستشار عقيلة صالح.

وقالت إنه من المقرر أن يجري المؤتمر حوارًا اقتصاديًا، تعقبه جلسة خاصة بالقضايا الأمنية.. ثم يعقد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي مؤتمرا صحفيا، وأشارت الصحف إلى أن المؤتمر يهدف إلى دفع خطة الأمم المتحدة الجديدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا بعد فشل مبادرة لإجراء انتخابات الشهر المقبل.

ويأمل دبلوماسيون غربيون أن يساعد الاجتماع في التغلب على الخلافات بين إيطاليا وفرنسا اللتين لديهما مصالح نفطية واسعة في ليبيا لكن استخدمتا نهجين مختلفين لمحاولة حل الصراع.. واعتبر مراقبون أن مؤتمر باليرمو محاولة جديدة لحل الأزمة السياسية المتصاعدة في البلاد.

محليا، اهتمت الصحف بموافقة مجلس النواب فى جلسته أمس برئاسة الدكتور علي عبدالعال، على مواد مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 لسنة 1981، وتم تأجيل الموافقة النهائية عليه لعدم توافر أغلبية الثلثين.

وأبرزت الصحف تصريحات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حيث أكد إن الوزارة تعمل مع وزارتي المالية والتخطيط بتعليمات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، للبحث عن موارد للتعليم في مصر اعتبارا من اليوم وحتى عام 2030، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم تعمل حاليا مع وزارة التخطيط على إطلاق وقف للتعليم قريبا بهدف رفع رواتب المعلمين، ومعالجة مشكلة الكثافة في الفصول الدراسية.

وقال شوقي إن الوزارة ستقوم بتسليم أول دفعة من التابلت على طلاب المدارس اعتبارا من يوم 20 نوفمبر الجاري، مطالبا مجلس النواب باستمرار دعم وزارة التربية والتعليم خلال الفترة المقبلة، لا سيما فيما يتعلق بالتشريعات المتعلقة بنظام التعليم الجديد ومحو الأمية وهيئة تعليم الكبار.

ولفت شوقى إلى أن الوزارة تقوم حاليا بتغيير ضوابط اختيار القيادات في الإدارات، وستقوم في هذا السياق بإجراء مسابقة شفافة لاختيار 108 من القيادات العليا فى يناير المقبل، فى جميع محافظات مصر.

وفي متابعة لنشاط المجلس، أشارت الصحف إلى تصريحات الدكتور علي عبدالعال، التي أكد خلالها أن المجلس لن يقبل أن تتهاون الحكومة في الحضور للبرلمان وعدم الرد على طلبات النواب، حيث قال خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس النواب، إن البرلمان يمد يد التعاون للحكومة، وقدم نموذجا قويا في التعاون المثمر متابعا: نقدر محدودية الإمكانيات ولكن لا تصل إلى عدم الرد على البرلمان.. فكلنا مسئولون ونقدر ذلك ولكن عدم الرد مرفوض، وانتقد عدم حضور بعض الوزراء وعدم رد بعض المحافظين على خطابات المجلس.

وطالب عبد العال، الحكومة بمزيد من التعاون مع البرلمان، مؤكدًا ضرورة حضور الوزراء مناقشات المجلس لمشاريع القوانين التي تخص عمل وزاراتهم.

وواصل رئيس المجلس تأكيده عدم مناقشة أي قانون أو قضية تخص أي وزارة بدون حضور الوزير المختص.
وقال عبد العال : «النواب تحملوا كثيرا لمدة 3 سنوات، الحكومة يجب أن تتعاون مع المجلس، وأنا شخصيًا أرسلت طلبات لبعض الوزارات ولم أتلق ردا، هذه المهاترات لا بد أن تتوقف».

وأضاف أن الدستور نص على الفصل بين السلطات، مع التعاون بينهما وليس إهمالها، مؤكدا أن المجلس لن يجير على حقوق الحكومة، ولا يقبل أن تجير الحكومة عليه، لافتًا إلى أن البرلمان يراعي قدرات الدولة في هذه الظروف ويقدرها وهو من وافق على الموازنة.. وتابع : ولكن التهاون يصل إلى عدم حضور اللجان وعدم الرد لا نقبله على الإطلاق « مختتمًا حديثه قائلا: على العموم هناك بعض الاستجوابات على جدول الأعمال سيتم مناقشتها قريبًا في الجلسات.

فيما أشارت الصحف كذلك إلى أنه في إطار تفعيل قرارات منتدى شباب العالم الأخير الذى عقد بمدينة شرم الشيخ عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعا أمس بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ومساعدي وزير الخارجية، والمدير التنفيذي لأكاديمية تدريب وتأهيل الشباب ومدير المعهد القومي للإدارة، وذلك لمتابعة تنفيذ توصيات منتدى شباب العالم بشأن تكليف الأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب بإطلاق البرنامج الرئاسى لتدريب الشباب الإفريقي على القيادة.

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء في بداية الاجتماع أوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كلف الأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب بوضع آليات تنفيذية لتدريب الشباب الإفريقي فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال إطلاق البرنامج الرئاسي لتدريب الشباب الإفريقي على القيادة، لافتًا إلى أن الأكاديمية الوطنية للشباب تٌعد إحدى آليات استعادة قوة مصر الناعمة فى إفريقيا، وأنه من المقرر تنظيم عدد من الفعاليات بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي في العام المقبل، وكذلك العمل على تنظيم دورات تدريبية متعددة للقيادات والشباب في الدول الإفريقية.

وأوضحت الصحف أنه في هذا الإطار كلف الدكتور مصطفى مدبولي وزارتي الخارجية والتخطيط والأكاديمية الوطنية للتدريب بالتنسيق فيما بينها لوضع تصور كامل بالبرامج التدريبية المقترحة خلال فترة زمنية أقصاها 10 أيام.

أمنيًا أبرزت الصحف توجيه أجهزة الأمن ضربة جديدة موجعة لقوى الشر بسيناء، حيث نجحت قوات الأمن المركزي بوزارة الداخلية في إحباط هجوم عنصر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً على كمين بالكيلو 5 بالطريق الدائري بالعريش.

وحول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، أشارت الصحف إلى أن القطاع شهد أمس، تصعيدًا خطيرًا جديدًا مع إطلاق صواريخ من القطاع في اتجاه إسرائيل، بينما رد جيش الاحتلال بغارات على مواقع عدة في القطاع.
واستشهد فلسطينيان وأصيب ٣ آخرون في شمال القطاع جراء الغارات الإسرائيلية، وفق ما أفادت وزارة الصحة في القطاع، فيما أفادت أجهزة الإسعاف الإسرائيلية أن ٤ أشخاص على الأقل أصيبوا من المستوطنين.
وأعلن الجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام إطلاق «رشقات من الصواريخ باتجاه مغتصبات غلاف غزة والقبة الحديدية تحاول التصدي لها» ردا على «جريمة» اللية الماضية.

ويأتي هذا التصعيد غداة عملية للقوات الخاصة للاحتلال داخل القطاع المحاصر، أسفرت عن مقتل ٧ فلسطينيين وضابط إسرائيلي.

وبعد هدوء قبل الظهر، تجدد العنف عصر أمس عبر إصابة حافلة إسرائيلية بصاروخ أطلق من غزة ما أدى إلى إصابة شخص بجروح بالغة بحسب الإسعاف، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف موقع في القطاع.

ولم يمض وقت طويل حتى أطلقت مجموعات من الصواريخ فى اتجاه الأراضي الإسرائيلية، وقال جيش الاحتلال إنه أحصى نحو ٨٠ صاروخا مصدرها غزة، لافتًا إلى اعتراض عدد منها.

وأصيب ٣ أشخاص بسقوط صاروخ في مدينة سديروت في جنوب إسرائيل، ونقلوا إلى المستشفى في وضع مستقر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن «المقاتلات الإسرائيلية بدأت بضرب أهداف إرهابية في أنحاء قطاع غزة».
وفي السياق نفسه، ذكر تقرير أن جيش الاحتلال أرسل، مساء أمس، المزيد من بطاريات منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ إلى جنوب البلاد، بعد إطلاق قرابة ١٠٠ قذيفة صاروخية من قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى