آراءشويّة دردشة

زمالة كلية الدفاع الوطني | بقلم د. روان عصام

قال تعالي “يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات” (المجادله ١١)

لقد تحدثت في مقال سابق عن تجربتي الدراسيه الفريده باكاديميه ناصر العسكريه العليا، هذا الصرح العلمي الذي يصنع بصمه فارقه في شخصيه الدارس، لقد تكررت تجربتي مع الاكاديميه هذه المره ليس كدارسه بل كضيفه في مناقشه بحث زماله كليه الدفاع الوطني بعنوان “تطوير التعليم العالي و اثره علي الامن القومي المصري” للدكتوره مها ابراهيم غانم، لاري قدرة الاكاديميه المتميزه في مجال البحث العلمي.

وكما يقال دائما بان قيمه البحث ليست فقط بالباحث او بالمشرف بل ايضا في لجنه المناقشه تكونت لجنه المناقشه من قامات علميه رفيعه اثرت البحث بعلمها الوافر وخبراتها المتميزه حيث تكونت لجنه المناقشه من رئيس اللجنه الاستاذ الدكتور “اشرف الشيحي” وزير التعليم العالي السابق والاستاذ الدكتور “عبد الوهاب عزت ” رئيس جامعه عين شمس ولواء طيار “هشام الحلبي ” مستشار بالاكاديميه ومحلل استراتيجي.

و اشرف علي الرساله الاستاذ الدكتور ” شعبان خليفه ” استاذ كليه الاداب جامعه القاهره هذا الاب والمعلم الفاضل الذي لم يبخل بعلمه الوافر يوما علي تلاميذه فقد رافق الباحثه كل نجاحتها حيث كان استاذا لها في سنوات الدراسه الجامعيه ثم اشرف علي رساله الماجستير للباحثه بعنوان ” ادب الاطفال عند عبد التواب يوسف ” ثم اشرف علي رساله الدكتوراه الاولي لها في الاداب بعنوان ” الكتب المترجمه و المقتبسه في مصر منذ القرن التاسع عشر حتي الان دراسه ببليونشريه ” وها هو يشرف علي بحث اجازه زماله كليه الدفاع.

امتلات القاعه بالقامات العلميه و الادبيه الرفيعه حيث حضر ثمان وزراء سابقين متعدده تخصصاتهم، واعلاميين وكتاب وشعراء وفنانين وقامات عسكريه من مستشاري اكاديميه ناصر العسكريه وقادتها بالطبع الي جانب العائله والاصدقاء والزملاء دفعه ” ٤٦ دفاع وطني ” من المدنيين والعسكريين.

تتجلي فخامه و رقي اداره و تنظيم المؤسسه العسكريه لحظه اعلان النتيجه حيث تقف الباحثه امام رئيس اللجنه ويقف اعضاء اللجنه وكل من في القاعه وقفه عسكريه صارمه اشبه بالعرض العسكري او باعلان الحكم في قضيه طال انتظارها او اعلان بيان عسكري لتعلن النتيجه بتقدير امتياز واجازه البحث ليكون استراتيجيه لتطوير التعليم العالي بالوزاره.

اكثر ما استفدت به بهذا اليوم انه وفقا لظاهره التعليم المجاني بمصر اصبح غالبيه الشعب المصري حاصل علي البكالريوس باختلاف مجموع الثانويه العامه، لكن هذا لا يصنع فرق في مكانه الفرد، في مصر التعليم ما بعد الجامعي هو الذي يفرق بين العالم والجاهل، تعلموا، تثقفوا، اقراوا الكتب اسعوا لدراسه الماجستير ومن ثم اسعوا للتحضير لرساله الدكتوراه، ولا تكتفوا بتخصص واحد بل اسعوا لاكثر من تخصص تعلموا كل ما يثير فضولكم ويرضي شغفكم، اطلبوا العلم و لو في الصين، فان العلماء هم ورثه الانبياء.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:” إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ” تعلموا العلوم المختلفه لعل علمكم يكون صدقه جاريه لمن علمتموه اياه و لعل يكون من تعلمه بمثابه ولد صالح يدعو لكم فتظفر بكلتا الحسنتين الدنيا والاخره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى