رياضةعاجل

زفيريف يطيح بالصربي ديوكوفيتش ويحرز لقب البطولة الختامية للتنس

 

توج الألماني ألكسندر زفيريف بلقب البطولة الختامية لتنس الرجال المقامة في لندن، عقب فوزه على الصربي نوفاك دجوكوفيتش في المباراة النهائية  الأحد.

بعد 24 ساعة من إطلاق صيحات استهجان عقب تحليه بالجرأة ليطيح بلاعب تنس عظيم، عاد الكسندر زفيريف ليسقط لاعبا كبيرا آخر بعدما صعق نوفاك ديوكوفيتش ليحرز لقب البطولة الختامية لموسم الرجال يوم الأحد.

واستغل زفيريف، الذي وصف بأنه الأقرب لقيادة التنس عقب نهاية عصر الثالوث المقدس المكون من فيدرر وديوكوفيتش ورفائيل نادال، غياب اللاعب الصربي عن مستواه ليفوز 6-4 و6-3.

وواجه زفيريف المولود في هامبورج صيحات استهجان يوم السبت من مشجعي فيدرر بعد فوزه على البطل ست مرات عقب شوط فاصل مثير للجدل في المجموعة الثانية.

لكن أمام ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا، كان 18 ألف مشجع احتشدوا في استاد أرينا ‭‭O2‬‬ يهتفون لمساندته بعدما قدم مستوى لم يستطع منافسه مجاراته.

وسدد اللاعب الألماني 20 ضربة ناجحة مقابل سبع لديوكوفيتش، واخرها كانت ضربة خلفية أنهت المواجهة التي استمرت ساعة واحدة و19 دقيقة.

وقال زفيريف بعدما أصبح أول ألماني يحرز اللقب رفيع المستوى – الذي تتم الإشارة إليه في المعتاد بالبطولة الكبرى الخامسة – منذ بوريس بيكر في فرانكفورت عام 1995 ”لا أستطيع حقا وصف شعوري. إنه أكبر لقب في مسيرتي“.

وفي طريقه ليصبح أصغر فائز بالبطولة الختامية منذ ديوكوفيتش في 2008 عندما كان عمره 21 عاما أيضا، أرسل زفيريف رسالة واضحة بأنه مستعد لقضاء وقت طويل على قمة اللعبة وبدء حصد الألقاب الكبيرة.

وذهب ديوكوفيتش، الذي كان أداؤه المليء بالأخطاء بمثابة صدمة بعد أسبوع مسيطر في لندن تضمن فوزا سهلا على زفيريف، في روح رياضية إلى نصف الملعب الآخر ليهنئ منافسه بعد نقطة المباراة، بينما كان اللاعب الألماني مستلقيا على ظهره في حالة عدم تصديق.

وقال ديوكوفيتش للصحفيين لاحقا ”هناك الكثير من أوجه التشابه على صعيد مسار التنس في مسيرة كل منا. أتمنى أن ينجح في تجاوز ما حققته.

”أمامه الكثير من الوقت. أتمنى أن يحافظ على صحته ويفوز بالعديد من الألقاب“.

ولم ينجح زفيريف، وهو الشقيق الأصغر للاعب المحترف ميشا والذي يدربه الآن إيفان لندل الحاصل على ثمانية ألقاب في البطولات الأربع الكبرى، حتى الآن في تجاوز دور الثمانية في أي بطولة كبيرة.

* موهبة طبيعية
هذا هو الاختبار الذي ينتظر زفيريف العام المقبل لكن في مباراة الأحد أظهر اللاعب الألماني مزيدا من النضج إضافة لموهبته الطبيعية والقوة التي ترشحه لأن يكون اللاعب الأول في العالم مستقبلا.

وكانت ضرباته الأمامية، التي كان ينظر إليها في المعتاد باعتبارها نقطة ضعفه، سلاحه القوي وكشف عن رغبة في الهجوم على الشبكة، وهي مهارة تعلمها على الأرجح من شقيقه.

والأكثر إثارة للإعجاب كان تفوقه في المعتاد في تبادل الضربات الطويل من الخط الخلفي، وهو أمر ميز ديوكوفيتش في مشواره نحو احراز 14 لقبا في البطولات الأربع الكبرى.

وكانت الأشواط الثمانية الأولى مثل مباراة ملاكمة بحث فيها كل لاعب عن نقاط ضعف رغم أنه بدا واضحا امتلاك زفيريف لقوة أكبر.

ولم يفقد ديوكوفيتش، الذي فاز في 35 من اخر 37 مباراة خلال النصف الثاني العام ليعود لقمة التصنيف العالمي، أي من أشواط إرساله طيلة البطولة وواجه نقطتين فقط لكسر الإرسال في مبارياته الأربع السابقة.

لكن بينما كانت النتيجة 4-4 بدا مترددا وأرسل ضربة أمامية شابها التوتر في الشبكة ليمنح زفيريف فرصة الإرسال للفوز بالمجموعة.

واستغل زفيريف الفرصة بطريقة رائعة، إذ سدد ثلاث ضربات إرسال ساحقة متتالية ثم فاز بالمجموعة بعد ضربة أمامية أخرى من ديوكوفيتش خارج الملعب.

وخسر ديوكوفيتش بعد ذلك أول شوطين على إرساله في المجموعة الثانية، وبينهما كسر إرسال زفيريف لأول مرة في المباراة.

وكان المشجعون لا يزالون يتوقعون قتالا من ديوكوفيتش لكن ذلك لم يحدث، وحين كانت النتيجة 3-5 انهار اللاعب الصربي البالغ من العمر 31 عاما وارتكب خطأ مزدوجا ساعد زفيريف في الحصول على فرصتين لحسم المباراة.

وأنقذ ديوكوفيتش النقطة الأولى لكنه لم ينجح في التصدي لضربة خلفية مذهلة من زفيريف توجت أداء رائعا من اللاعب الألماني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى