روسيا والصين تسعيان لتعزيز التعامل بالعملات الوطنية لمواجهة التحديات الاقتصادية
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن روسيا والصين تسعيان لتعزيز التعامل بالعملات الوطنية في ظل تنامي المخاطر الاقتصادية.
وأضاف بوتين، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني شى جين بينج، في روسيا، أن روسيا صدرت نحو 300 ألف طن من النفط إلى الصين، كما أن موسكو تعد المصدر الأكبر للطاقة الكهربائية إلى بكين، مضيفا أنه: “يتم العمل على تطوير العلاقات الصينية الروسية في الطاقة النووية السلمية والعمل على المرحلة الأولى للمحطة النووية وتوسيع التعاون في البحث العلمي للاستخدام السلمي للطاقة النووية”.
وتابع “لقد بحثنا التعاون الاقتصادي، ونتوقع نموا في التبادل التجاري بين بلدينا وهناك مشاورات بشأن الصادرات والواردات الصينية والروسية”.
ونوه بزيادة الاهتمام المتبادل بين البلدين في مجال السياحة، علاوة على اهتمامات كبيرة في مجالي الثقافة والرياضة.
وأكد بوتين، التعاون بين البلدين في المنظمات الدولية مثل (الأمم المتحدة وشنجهاى وبريكس ومجموعة العشرين) وغيرها، كما يجري التعاون في المجال الدبلوماسي لحل الأزمة الكورية، معربا عن أمله في أن تكون هناك نتائج إيجابية خلال اللقاء المرتقب بين رئيسي كوريا الشمالية والجنوبية.
من جانبه، قال الرئيس الصيني شي جين بينج، إن زيارته لروسيا هي السابعة له منذ توليه زمام الحكم بالصين، وهي المرة الأولى التي يشارك فيها في منتدى الشرق الاقتصادي، مشيرا إلى أنه أجرى محادثات مثمرة، تبادل خلالها مع الرئيس الروسي الآراء حول عدد من القضايا الدولية، والقضايا ذات الصبغة العالمية.
ونوه شي جين، بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين، مضيفا: “غدا سنشارك مع الرئيس بوتين في منتدى الشرق الاقتصادي، وسنناقش مع دول المنطقة خطط التنمية والتطوير، كما سنجري قبل نهاية العام، عدة لقاءات بيننا خلال فعاليات مختلفة لتطوير التواصل المثمر بين بلدينا”.
وكانت القمة الروسية الصينية قد جرت على هامش فعاليات منتدى الشرق الاقتصادي الروسي، الذي انطلق، اليوم الثلاثاء، في مدينة فلاديفوستوك الروسية ويستمر حتى بعد غد الخميس، وسط مشاركة دولية واسعة.