إقتصاد وأعمالعاجل

روسيا : عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد شركة «روس نفط» غير قانونية

أكد نائب وزير الخارجية الروسي، أليكسي ميشكوف، أن أية عقوبات ضد الشركات الروسية هي عقوبات غير قانونية .
وقال ميشكوف، تعليقًا على قرار محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورج بشأن فرض عقوبات على شركة “روس نفط” الروسية، حسبما أفادت وكالة أنباء ” نوفوستي”، اليوم الثلاثاء : “إن جميع العقوبات التي تفرض على الشركات الروسية غير قانونية، وإن مجلس الأمن الدولي وحده لديه السلطة السياسية لإعلان عقوبات ضد الدول والشركات والأجنبية”.

يُذكر أن محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورج، أعلنت بأن عقوبات الإتحاد الأوروبي ضد أكبر شركة للنفط في روسيا، شركة ” “روس نفط” هي عقوبات مشروعة، وأن هذا القرار جاء استجابة لنداء المحكمة البريطانية، التي طلبت من السلطة القضائية الأوروبية، اتخاذ تدابير تقييدية وعقابية داخل بريطانيا ضد الشركة الروسية.

وتعد شركة “روس نفط” الروسية، من شركات صناعة النفط الروسية، ومن أكبر شركات النفط والغاز في العالم، حيث تملك الدولة 69.5 % من أسهم “روس نفط” من خلال شركة “روس نفط غاز”.

من ناحية أخرى، أفاد رئيس هيئة الأركان العامة الروسية سيرجي رودسكي، بأن مسلحي تنظيم “فتح الشام” جبهة النصرة سابقا، يقصفون السفارة الروسية في دمشق، متهما “قوات التحالف الدولي” بقيادة أمريكا بتدمير البنية التحتية لسوريا عن قصد، وكذلك السماح لعناصر “داعش” بالموصل العراقية بالهروب إلى الأراضي السورية.

وأوضح رودسكي – في مؤتمر صحفي بالعاصمة الروسية موسكو – ونقلتها وكالة “تاس” الروسية أن الوضع بريف دمشق في مناطق جوبر وقابون التي تسيطر عليها جماعة فتح الشام، تبقى متوترة، خاصة في تلك المناطق التي تستمر في إطلاق قذائف مورتر على الأحياء السكنية في العاصمة السورية، والتي تقع فيها السفارة الروسية.

وأشار الجنرال الروسي إلى أن قوات الحكومة السورية تشن عمليات خاصة في المنطقة، لتفريق وتدمير مجموعات الإرهابيين والقضاء على التهديد، منوها بأن الوضع يتطور بشكل أفضل بضاحية أخرى لدمشق في شرق القلمون، حيث تتفاعل فصائل المعارضة المسلحة التي وقعت اتفاقية هدنة مسبقا بشكل ناجح مع الجيش السوري، إضافة إلى أن عملية المصالحة جارية بشكل نشط حاليا في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

كما اتهم رودسكي التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بتدمير خدمات البنية التحتية الهامة للغاية في سوريا، ما يعقد عمليات إعادة إعمار البلاد ما بعد الحرب، مضيفا “نستمر في مراقبة تحركات التحالف الدولي في العراق وسوريا، ولدينا انطباع بأن قوات التحالف تهدف إلى تدمير مرافق البنية التحتية الهامة بالكامل في سوريا، لتعقيد إعادة الإعمار إلى أقصى حد”.

وأوضح أن القلق الأكبر تسببت فيه “الغارات الجوية التي شنها التحالف على سد الفرات غرب مدينة الرقة، وآخر غارة هناك ضربت المنطقة أمس الأول.

وأردف الجنرال الروسي في الوقت نفسه إلى غارات التحالف الدولي التي تستهدف تنظيم “داعش” الإرهابي في مناطق بالموصل العراقية حيث يعيش آلاف المدنيين، في إشارة إلى الغارة الأمريكية الأخيرة التي يقال إنها قتلت نحو 200 مدني غرب الموصل.

وتابع رودسكي أنه “بينما يدعي التحالف الدولي أن الموصل محاصرة بشدة، يواصل المسلحون مغادرة المدينة لاختراق الحدود السورية وإلى مدينة دير الزور”، مشيرا إلى أن “أكثر من 800 مسلح سمح لهم بمغادرة الموصل والوصول إلى حدود سوريا خلال الأسبوع الماضي فقط”.

وقال رودسكي إن الجيش السوري والمليشيات التي تدعمه تمكنت من توسيع المنطقة الأمنية المحيطة بمدينة تدمر وسط البلاد، موضحا أن الجنود السوريين تقدموا 16 كيلومترا في اتجاه الشمال الشرقي، و8 كيلومترات شرقا، و12 كيلومترا في الجنوب الشرقي.

وأشار إلى أن خبراء المتفجرات الروس حتى الآن، نجحوا في تطهير 18 مرفقا اجتماعيا مهما، و940 من المباني والشقق ومنازل على مساحة تمتد لأكثر من 445 هكتارا، إضافة إلى 46 كيلومترا من الطرق والشوارع، حيث أزالوا ما يزيد عن 1800 من أنواع مختلفة من المتفجرات في تدمر ومحيطها.

وأختتم أنه يود أن يحث – مرة أخرى – كل الدول المعنية على المشاركة في عمليات إزالة الألغام من المعالم التاريخية في تدمر”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى