روسيا تعتبر الدرع الصاروخي الأمريكي تهديدا وفقا لوثيقة «مبادئ السياسة الخارجية» الجديدة
أشارت وثيقة مبادئ السياسة الخارجية، إلى أن إنشاء نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي العالمي يشكل تهديدا للأمن الوطني لروسيا الاتحادية.
وجاء في الوثيقة التي صدرت اليوم، ووفقا للوكالة الروسية «سبوتنيك»، “روسيا تدعم التعاون البناء مع الولايات المتحدة في مجال الحد من التسلح مع وجوب الأخذ في الاعتبار، الرابط القوي بين وسائل الهجوم الاستراتيجية والدفاعية، وضرورة جعل عملية نزع السلاح النووي طبيعة متعددة الأطراف”.
وتشير الوثيقة إلى أن روسيا الاتحادية “تنطلق من حقيقة أن المفاوضات بشأن المزيد من تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية لا يمكن تحقيقها إلا مع الأخذ بالحسبان كافة العوامل التي تؤثر على الاستقرار الاستراتيجي العالمي دون استثناء…وأن روسيا تعتبر إنشاء نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي العالمي تهديدا لأمنها القومي وتحتفظ لنفسها بحق اتخاذ التدابير المناسبة”.
وأكدت مبادئ السياسة الخارجية على “موقف روسيا السلبي تجاه توسع الناتو، وتقريب البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو من الحدود الروسية، وزيادة أنشطته العسكرية في المناطق المتاخمة لروسيا كما الأعمال، التي تنتهك مبدأ الأمن المتكافئ وغير قابل للتجزئة، التي تؤدي إلى تعميق خطوط التقسيم القديمة والتي ظهرت مجددا في أوروبا”.
كما ذكرت وثيقة المبادئ، أن روسيا مهتمة في بناء علاقات ذات منفعة متبادلة مع الولايات المتحدة، مع مراعاة مسؤولية البلدين تجاه الأمن الدولي. وجاء في الوثيقة: “روسيا الاتحادية مهتمة في بناء علاقات ذات منفعة متبادلة مع الولايات المتحدة، مع مراعاة المسؤولية الخاصة لكلا البلدين في تحقيق الاستقرار الاستراتيجي العالمي وحالة الأمن الدولي ككل، فضلا عن الآفاق الكبيرة في التجارة والاستثمار، والتعاون العلمي التقني وغيرها”.
وتابعت الوثيقة: “روسيا تنطلق من أن التطوير التدريجي الذي يمكن التنبؤ به للحوار مع الولايات المتحدة، حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الأهمية العالمية غير ممكن إلا على أساس المساواة والاحترام المتبادل للمصالح وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
كما أكدت الوثيقة على أن الاتحاد الأوروبي سيظل شريكا هاما لروسيا، وأن موسكو مهتمة في تعاون مستقر وقابل للتنبؤ.
وقالت الوثيقة: “الاتحاد الأوروبي سيظل شريكا تجاريا — اقتصاديا هاما لروسيا. روسيا تهتم في إقامة تعاون بناء، ومستقر، وقابل للتنبؤ مع دول الاتحاد الأوروبي على أساس المساواة والاحترام المتبادل للمصالح”.
وأشارت الوثيقة إلى أن روسيا تنفذ بدقة التزاماتها الدولية بشأن الحد من التسلح وتسعى إلى الرد بمثل من قبل شركائها وأوضحت أن روسيا “متمسكة بالثبات بنهجها الرامي إلى ترسيخ الأسس السياسية والقانونية لنظام عدم انتشار الأسلحة النووية، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها، مع الأخذ بعين الاعتبار مخاطر وقوع هذه الأسلحة في أيدي عناصر من جهات فاعلة غير حكومية، ولا سيما تنظيمات إرهابية”.
وكانت الوثيقة السابقة لمبادئ السياسة الخارجية الروسية، قد اعتمدت في عام 2013 وتم إنهاء العمل بها، وذلك على خلفية اكتساب التهديد الإرهابي العالمي طابعا نوعيا جديدا مع ظهور “داعش” وغيرها من التنظيمات المماثلة.