روسيا تتهم مستثمرا بريطانيا بتسميم المحامي سيرجي ماجنيتسكي

أعلن الادعاء العام الروسي، عن توصله إلى نتائج تشير إلى احتمالية تسمم المحامي الروسي سيرجي ماجنيتسكي، وقيام المحاسب والمستثمر البريطاني بيل براودر بهذه الجريمة.
وذكرت شبكة “روسيا اليوم” الإخبارية، اليوم الإثنين، أن السلطات الروسية ستضع براودر على قائمة المطلوبين دولياً. ونقلت الشبكة عن مستشار المدعي العام الروسي، نيكولاي أتمونيف، قوله إن رجل الأعمال البريطاني براودر كان حريصاً على وفاة سيرجي ماجنيتسكي.
وأضاف أتمونيف أنه “طبقاً للوثائق التي تم عرضها، فإننا قد توصلنا إلى نتيجة واضحة مفادها أنه بعد تلقى بيان مزيف استفزازي من ماجنيتسكي، بات براودر حريصاً أكثر من أي شخص آخر على موت سيرجي ماجنيتسكي وذلك تجنباً للفضيحة”.
وأوضحت الشبكة أن أحد الصحفيين ويُدعى ” أوليج لوري”، الذي كان سجيناً مع ماجنيتسكي عام 2009، قد أدلى بشهادته بإحدى محاكم مدينة نيويورك وكذلك في موسكو قائلاً إن محامين يعملون لدى براودر بذلوا محاولات بغية أن يقوم ماجنيتسكي بتوقيع وثائق مزيفة تتعلق بعمليات سرقة من الميزانية الروسية.
ويعتقد المدعون الروس أن هذه الشهادة من الصحفي تُعد دليلاً آخر على أن موت ماجنيتسكي كان في صالح المستثمر البريطاني، أمريكي المولد، حسبما ذكرت روسيا اليوم.
ونقلت الشبكة عن مسؤول بمكتب المدعي العام الروسي ترجيحه بأن مقتل ماجنيتسكي جاء للتخلص منه ومن رفاق له كانوا من المتوقع أن يدلوا بشهادات ضد براودر.
وكانت روسيا قد أعلنت مسبقاً عن اعتقادها بوفاة ماجنيتسكي بشكل طبيعي إلا أن الادعاء الروسي يريد حالياً إعادة التحقيق في القضية بعد ظهور معلومات تشير إلى احتمالية مقتل ماجنيتسكي.
يُشار إلى أن ماجنيتسكي قد تم اعتقاله عام 2008 بسبب التهرب الضريبي بعد اتهامه لمسؤولين من الشرطة الروسية بسرقة 230 مليون دولار من الأموال العامة.