رغم آلام كورونا.. 2020 عام المواطن المصري بامتياز

افتتاحية بروباجندا
في تاريخ كل أمة أحداث فارقة ربما تغير مجرى حياتها، فما بالنا إذا كان هذا الحدث بحجم جائحة كورونا التي اجتاحت العالم بأسره خلال العام الجاري 2020 الذي يستعد للرحيل، ولم ينج منه بلد إلا وقد تعثرت مسيرته بما فيها أقوى الاقتصادات الراسخة والدول العظمى صناعياً وتكنولوجياً وبدأنا نسمع عن تسريح العاملين وتخفيض الرواتب إلى النصف تقريباً في بعض الدول الثرية وطرد الوافدين من هذه البلدان لتقليص النفقات إلى أدنى حد.
وكسائر هذه الدول.. وصل وباء كورونا إلى مصر في مطلع شهر مارس من هذا العام، وقتها كان من الطبيعي، أو قل كالمعتاد في فترات سابقة، أن تنهار مؤسسات الدولة وترفع راية الاستسلام في مواجهة هذا الوباء اللعين وتطالب المواطنين بشد الحزام إلى أقصى درجة وتعلن حالة التقشف الحاد ويرتفع سعر السلع الغذائية وتختفي العقاقير الطبية.. لكن بفضل من الله ثم وجود قيادة مخلصة حكيمة يمثلها الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يحدث أي شيء من هذه السيناريوهات المرعبة.
فبكل ثقة وحنكة وتقديم لمصلحة المواطن على أي اعتبار آخر.. قاد الرئيس السيسي المعركة بنجاح واقتدار رافعاً شعار: صحة وحياة المصريين قبل أي شيء، ليس هذا فحسب بل حرص على رفع الروح المعنوية للشعب المصري إلى عنان السماء بتخصيص 100 مليار جنيه لمواجهة جميع الآثار السلبية المترتبة على وباء كورونا وتوفير جميع احتياجات المستشفيات وتسخير جميع أجهزة الدولة ووضع كافة مؤسساتها تحت تصرف الشعب المصري.
ليس هذا فحسب بل قرر الرئيس صرف متجمد خمس علاوات لأصحاب المعاشات بأثر رجعي بما تزيد قيمته على 13 مليار جنيه، وهي القضية التي كانت لا تزال منظورة أمام القضاء، لكن يأبى الرئيس السيسي إلا أن ينحاز لأبناء الشعب المصري، وكذلك صرف جميع الزيادات المستحقة للعاملين بالدولة عن العام المالي الجديد الذي يبدأ في شهر يوليو من كل عام، رافضاً تحميل أي أعباء للمواطنين وموجهاً الحكومة وجميع مؤسسات الدولة ببذل أقصى ما يمكن لتخفيف آثار حالة الانكماش والركود الاقتصادي على محدودي الدخل.
كما وجه الرئيس بصرف مساعدات مالية فورية للعمالة غير المنتظمة لمدة 3 شهور وقد استفاد من هذا القرار نحو مليوني مصري في سابقة هي الأولى من نوعها أن يتم صرف إعانات للمتضررين دون أن يطالبوا بها.
ولم يكن كل ما سبق ذكره ليعبر عن جميع الإنجازات، بل أن هناك مئات الأمثلة على حجم الإنجازات التي تحققت تحت وطأة هذه الظروف الاستثنائية، حيث تم استكمال العمل في المشروعات العملاقة مثل العاصمة الإدارية الجديدة واستصلاح ملايين الأفدنة من الأراضي الزراعية وإنشاء مدينة العلمين الجديدة وشبكة الطرق والكباري التي تضاهي مثيلاتها بالدول الكبرى وتفوق على منطقة الشرق الأوسط.
إلى جانب جهود الدولة الحثيثة في مكافحة الفقر والنهوض بمستوى معيشة المواطنين على نحو يليق بكرامتهم وأدميتهم، وذلك عبر نقل مئات الآلاف من الأسر من المناطق الخطرة إلى المجتمعات العمرانية المتحضرة وتسليمهم الوحدات السكنية البديلة مفروشة بالأثاث والأجهزة الكهربائية دون تكلفة المواطن أي أعباء مالية لا يحتملها.
وكان كل هذا الرصيد الكبير هو القوة الدافعة لكل مسئول في موقعه خلال خوض معركة انتشار فيروس كورونا الخطير، فبوطنية وإخلاص وثقة لا تهتز وعزيمة لا تلين.. قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي جهود الدولة المصرية لمواجهة الآثار المترتبة على اجتياح الفيروس لعدة بلدان حول العالم، وبدون تكرار تفاصيل نحفظها جميعا عن ظهر قلب، فإن الملمح الأساسي الجدير بالتسجيل والتأكيد عليه في هذا المقام هو روح الفداء والاحتراف معاً التي واجهت بها مصر هذه الأزمة من حيث تقسيم الأدوار بدقة وتحديد الأهداف الحيوية بحسم فهذه الإجراءات وغيرها بمثابة مفاتيح عبور أي أزمة مهما كان حجمها وآثارها.
كلمة أخيرة
إن صناعة المجد تستلزم قائداً مخلصاً وشعباً يستحق الخير.