رسالة بالدم| بقلم عبد الرحمن الصياد

لقد ظن البعض أن بعد أحداث ٢٥ يناير سنة ٢٠١١ سيهرب الشباب من دخول الكليات العسكرية و تحديدا من دخول اكاديمية الشرطة.. و لكن الغريب و العجيب أن أعداد الشباب المتقدم قد زادت أضعافا مضاعفة عما كانت عليه من قبل، و كان ذلك بمثابة رسالة واضحة للإرهاب بأن مصر لن تخضع لتلك القوانين التي حاولوا أن يفرضوها بحكم السنة الخبيثة التي استولوا فيها على حكم مصر.
و كانت البداية من ثورة ٣٠ يونيو حيث أدرك الشعب المصري الاصيل أن رجال مصر الحقيقيون هم “رجال صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ”.. رجال أعادوا مصر إلى شعبها.
فازداد وعي الشعب و التفافه حول القيادة السياسية في مصر و ابنها و رئيسها عبد الفتاح السيسي.. لم يكن ذلك هينا على أعداء مصر بل و أصبحت نهضة مصر تشكل لأعداء مصر في الخارج و الداخل إنزعاجا شديدا.. فلم يكتفوا بصنع الأبواق المأجورة الفاسدة للتقليل من عزيمة الشعب المصري و نشر كتائبهم الإليكترونية لتزييف الحقائق.. بل استغلوا ايضا وباء الكورونا العالمي.
استغلوا وباء عالمي يستدعي انتباه كل فرد و كل هيئة لحماية مصر للخروج من أزمة تحصد الأرواح في جميع أنحاء العالم.. استغلوه للتخطيط لإفساد الأرض و قتل الأرواح…!
مالم يعرفه و لن يفهمه هؤلاء الإرهابيون أن أعين مصر القاهرة لا ولن تنام.. و أن ابناءها البواسل “أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ”.. أبناؤنا البواسل “أشداء” على من يفكر و يخطط بإيذاء مصر في سيناء.. او في حي الأميرية.. او حتى في أبعد بقاع الأرض.. “رحماء” يمدون يد العون للمحتاج و المريض.. يرحمون الصغير و يحترمون الكبير و يحملون أرواحهم درعا لحماية ذويهم في كل يوم و ليلة .. في كل عيد و كل مناسبة.
حرب مصر على الإرهاب تبدأ باحباط خطط إرهابية محتملة .. و مطاردة وحوش على هيئة بشر و القبض على مجرمين دون ضمير لا يتورعون عن قتل أطفال او نساء او عجائز.. و لا يردعهم اذا ما كانت احتفالات عيد الفطر او عيد القيامة .. لانهم بلا دين.
و إن كان الشهيد المقدم محمد الحوفي قد استشهد في الأميرية ليحبط محاولة إرهاب في أعياد المسيحيين .. فقد استشهد اخوه الرائد أحمد الحوفي العام الماضي في العملية الشاملة بسيناء لحماية حدود مصر.
هل وصلت لكم رسالة الحوفي…؟ اقرأوا السطور مرة أخرى .. مصر ستظل ساهرة ترعى حدودها، و تحمي ابناءها، و تبيد أعداءها.. مصر في رباط إلى يوم الدين.