شويّة دردشةمواطن مصري

« رسالة الي الرئيس» حول الفساد في قطاع البترول بقلم | جورج عياد

اكتشفت الكثير من فساد في واحدة من اكبر الشركات العاملة في قطاع البترول و اللتي يعمل لديها اكثر من ٢٨ الف موظف، و نشاط هذه الشركة في المقاولات البترولية، رئيس مجلس إدارة هذه الشركة يتقاضي راتب يفوق مرتبات اكثر بكثير من قطاع كامل داخل شركته مدعيا قربه من الجهات السيادية و انه يعمل أشياء جعلت منه صاحب فضل علي البلد.
وتقوم تلك الشركة باستيراد خامات من صاج المواسير لمشاريع منصات بحرية من الصين وتم تغير عن عمد من منشأ صيني الي منشأ كوري و التغاضي عن  التفتيش الهندسي.

حاولت جاهدًا أن ابلغ مكتب رئيس مجلس الادارة بهذه الشركة و تم القول لي قدم شكوي باسمك الي مجلس الادارة، وفعلت نفس الشئ بالضبط مع مكتب الوزير فماكان لي غير الاستهزاء.

لجأت اخيراً لاجهزة الدولة الرقابية و اللتي قامت بكل ما هو في مصلحة هذه البلد و ادانت ما هو يستحق الادانة.

ولكن تم إيقاف التعامل معي و مع الشركات الأجنبية اللتي أمثِّلهم في البلاد من اكثر من ثلاثون سنه و إيقاف مستحقاتي و تسريب إنذار من المحامي الخاص بي الذي ارسله الي هذه الشركة.

واستمرت محاولة الزج بي في قضايا حكم فيها  لصالحي فتم التعسف اكثر فاكثر بل تم تبليغ ادارات الشركة بعدم التعامل مع موظفي و مهندسي شركتي الخاصة و الذي تعمل في مجال الخدمات البترولية، والضغط على العملاء الأجانب لعدم التعامل معي

لا يهمني كل هذا فمازلت اري ان كشف الفساد هي من تعاليم والدي الرجل البسط و لست من النوع الذي يقبل ويستسلم او يبتز.

سيدي الرئيس أنا لست هذا الشخص الذي يتغاضي عن أشياء او يقبل باشياء لمجرد الحفاظ علي لقمة العيش، فالرزق ليس بايدي احد غير الله موزع الارزاق.

لو كنت من نوعية اللعب على كل الأحبال لقبلت أن اعمل داخل حزب الحرية و العدالة عندما أحرجت الاخوان وتحدثت عن طريقتهم في التعامل في ملف الاقتصاد  في حلقة على قناة OnTV و الذي جعل الاخوان يرسلون لي رئيس اللجنة الاقتصادية الي مكتبي لعرض انضمامي للجنة و انهم يرغبون في شخص قبطي للعمل معهم ولكني رفضت هذا العرض وقلت لهذا الراجل «طريقكم غير طريقي و الشعب مش هيصبر عليكم سنه»

و أنا هذا الشخص الذي حاول جاهدًا بالصور و المستندات الحفاظ على حق مصر في تحديد الحدود البحرية و صرحت بوجود غاز في المتوسط الذي تقدر قيمته بأكثر من ألوف المليارات.

لست في حاجة الي سرد هذه الأشياء فلم افعل هذا طمعا في مكسب شخصي او مكسب سياسي لكني قد فعلت ما هو بداخلي من عقائد ورثتها عن والدي البسيط الذي كان يفضّل مصلحة البلد حتي على مصلحة أولاده

خضت الكثير من المعارك السياسية و الاقتصادية و انتصرت لأَنِّي كنت فقط أقوم بواجبي تجاه بلدي، التى أعطتنا الكثير.

قمت بتوظيف الكثير في وقت كانت المشاريع و الجو العام في اقل دراجات البطئ و ذلك لظروف البلد و قلت للعاملين لدي « أنا و عائلتي قد كسبنا في هذا البلد و سوف اخسر ايضا لهذا البلد فأنا على يقين تام بمستقبل بلادي و أني سوف اكسب الكثير في السنوات القادمة»

لست اطلب تدخلاً لكي احصل علي رزقي فهذا في يد ربي و لكن اطلب بل و اتمني اكثر من الستر الالهي على البلد.

أرجو من سيادتكم التحقيق في كثير من المشروعات الداخلية لهذه الشركة و سؤال الموظفين و المهندسين عن مدي الظلم و القهر بهذه الشركة و الأكثر من ذلك المشاريع الخارجية في الدول العربية و مدي اهدارها للمال العام

وحتى لو خسرت الكثير  من معنوياتي فمازال لدي الكثير من أجل مقاومة الفساد في قطاع البترول.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى