سجلت بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم، رحيل المدرب رقم 14 منذ بداية الموسم الجاري، وذلك رغم مرور 16 جولة فقط من عمر المسابقة، وقبل انتهاء الدور الأول.
واختتمت منافسات الجولة الـ 16 للدوري، أمس الأربعاء، حيث شهدت الجولة إقامة 8 مباريات، وتأجل لقاء وحيد بين الداخلية والإسماعيلي، لانشغال الأخير بمباراته أمام ماسيجير بطل بوروندي في الدور التمهيدي لبطولة دوري أبطال أفريقيا، والتي انتهت بفوز الدراويش خارج الديار بهدف نظيف.
وبعد انتهاء الجولة، عزز الزمالك صدارته لجدول الدوري برصيد 32 نقطة، بعدما حقق الانتصار السادس على التوالي بالفوز على الجونة بثلاثية نظيفة، فيما جاء بيراميدز في المركز الثاني برصيد 26 نقطة، وهو نفس رصيد مصر للمقاصة صاحب المركز الثالث، ثم يأتي الإنتاج الحربي في المركز الرابع برصيد 23 نقطة.
ظاهرة رحيل المدربين في الدوري المصري، استمرت في الجولة الـ 16 بعد تقديم هشام زكريا المدير الفني للجونة استقالته من منصبه عقب الخسارة أمام الزمالك، ليكون المدرب رقم 14 الذي يترك تدريب فريق بالدوري، رغم عدم انتهاء الدور الأول للمسابقة.
وكان هشام زكريا قد أعاد الجونة إلى الدوري الممتاز مرة أخرى، وأكمل المشوار معه في دوري الأضواء، حيث لعب مع الفريق 15 مباراة، وحقق ثلاثة انتصارات، وتعادل 7 بع مرات، وتلقى 5 هزائم آخرهم أمام الزمالك، ويحتل الجونة حاليا المركز الثالث عشر في الدوري برصيد 16 نقطة.
وعقب استقالة هشام زكريا، قرر مجلس إدارة نادي الجونة، تعيين حمادة صدقي نجم الأهلي الأسبق والمدير الفني السابق لمنتخب الشباب، على رأس الجهاز الفني للفريق، لإكمال المهمة مع الفريق الساحلي، في محاولة لتحسين نتائج الجونة.
وقبل هشام زكريا، ضربت رياح التغيير 12 فريقا في الدوري، فيما حافظت 6 فرق فقط على استقرارها الفني، باستمرار الأجهزة الفنية منذ انطلاق الموسم وحتى الآن.
والأهلي حامل لقب الدوري في المواسم الثلاثة الماضية، وأكثر الأندية فوزا بالبطولة برصيد 40 لقبا، قرر مجلس إدارته على غير العادة، إقالة مديره الفني الفرنسي باتريس كارتيرون، بعد خسارة الفريق لقب دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي، وكذلك خروج الأهلي من بطولة كأس زايد للأندية أمام فريق الوصل الإماراتي.
كما لجأ بيراميدز لتغيير مديره الفني مرتين، حيث بدأ الموسم مع البرازيلي ألبرتو فالنتيم، قبل أن يرحل بعد 3 جولات فقط من الدوري، ويتم تعيين المستشار الفني السابق للنادي الأرجنتيني ريكاردو لافولبي في منصب المدير الفني، الذي استمر حتى الجولة التاسعة فقط للدوري، وتولي المهمة خلفا حسام حسن المدير الفني السابق للمصري البورسعيدي.
رياح التغيير طالت فريق المقاولون العرب الذي بدأ الموسم مع المدير الفني علاء نبيل، قبل أن يقدم استقالته لإدارة ناديه بعد مرور تسع جولات فقط من الدوري، بسبب تراجع النتائج واحتلال الفريق المركز الأخير في جدول المسابقة، حيث قررت إدارة النادي تعيين عماد النحاس خلفا له، ليقود الفريق لطفرة كبيرة، بعدما خاض خمس مباريات حتى الآن، فحقق 4 انتصارات آخرهم على الأهلي، بجانب تعادل وحيد، ليقفز ذئاب الجبل إلى المركز الخامس في جدول الدوري.
أما سموحة، كعادته في المواسم الماضية، تغير الجهاز الفني للفريق، بعدما بدأ الموسم تحت القيادة الفنية لعلي ماهر، ولكنه فضل تقديم استقالته من تدريب الفريق، بسبب خلافات مع مجلس إدارة النادي، ليخلفه في تدريب الفريق السكندري، طارق يحيى المدير الفني لبتروجيت.
خامس الفرق التي شهدت تغييرات فنية، هو الاتحاد السكندري، الذي يتولي تدريبه حاليا حلمي طولان، بعدما تولي مهمة الفريق عقب استقالة محمد عمر، الذي قرر إنهاء مشواره مع زعيم الثغر لأسباب شخصية، رغم تقديم الفريق مستويات طيبة في الدوري، واستمراره كذلك في البطولة العربية بعد إقصاء الترجي التونسي.
كما هو الحال لفريق طلائع الجيش، الذي بدأ الموسم مع المدير الفني محمد حلمي، ولكنه رحل بعد الجولة الـ 15 للمسابقة، عقب التعادل مع بتروجيت بنتيجة 3-3، حيث حل بدلا منه المدير الفني البلجيكي لوك إيميل الذي سبق له تدريب فرق مولودية وهران الجزائري وشبيبة القيروان التونسي والمريخ السوداني.
ودخل حرس الحدود، دائرة الفرق التي قامت بتغيير مدربيها، بعد أن تمت إقالة عماد سليمان من تدريب الفريق بسبب سوء النتائج، ويأتي بدلا منه طارق العشري.
عماد سليمان رحل عن حرس الحدود بعد خوض سبع مباريات فقط، إذ جمع الفريق تحت قيادته ثلاث نقاط فقط، ولم ينجح في تحقيق أي انتصار، ليرحل عن تدريب الفريق العسكري.
فريق النجوم كذلك قام بتغيير مديره الفني الإسباني أنطوينو كالديرون، الذي أقيل بعد مرور أربع جولات فقط من عمر الدوري، فحقق انتصارا وحيدا، وخسر مرتين، وتعادل مرة وحيدة، ثم تولى المهمة علاء حسب الله بشكل مؤقت، إلى أن تم التعاقد مع المدير الفني أحمد سامي.
بتروجيت كذلك لجأ لتغيير مديره الفني طارق يحيى، بعد الخسارة أمام النجوم في الجولة الـ 13 للدوري، بنتيجة 2-3، ثم قرر مجلس الإدارة إسناد المهمة إلى مؤمن سليمان، فيما انتقل طارق يحيى بعد ذلك لتدريب سموحة.
كما هو الحال للمصري البورسعيدي، فبعد قرار التوأم حسام وإبراهيم حسن بالرحيل عن النادي البورسعيدي، عقب الخروج من الدور نصف النهائي للبطولة الكونفدرالية، دخل الفريق في دوامة النتائج السلبية، حيث قرر المجلس تعيين ميمي عبد الرازق في منصب المدير الفني، ولكنه لم يستمر طويلا بعد دخوله في خلافات مع مجلس إدارة النادي، ليرحل هو الآخر عن تدريب الفريق بعد الهزيمة أمام حرس الحدود بثلاثية نظيفة.
أما الإسماعيلي الذي يعيش أوقاتا غير سعيدة بسبب نتائجه السلبية في الدوري، فبدأ الموسم مع المدير الفني الجزائري خير الدين مضوي ولكنه لم يستمر طويلا، حيث تمت إقالته بعد الجولة الثامنة فقط، وحل بدلا منه البرازيلي يوسف فييرا.
وبعد مرور 16 جولة من الدوري فقط، لم يتبق سوى ستة فرق فقط حافظت على استقرارها الفني، باستمرار أجهزتها الفنية، وهي “الزمالك مع مديره الفني السويسري كريستيان جروس، ومصر للمقاصة مع مدربه طلعت يوسف، والإنتاج الحربي مع مدربه مختار مختار، والداخلية مع علاء عبد العال، وواد دجلة مع اليوناني تاكيس جونايس، وإنبي مع المدير الفني خالد متولي”.