رحلت « دلوعة السينما » معبودة الجماهير بعد صراع مع المرض
علمت «بروباجندا» من مصادر مقربة من الفنانة شادية أن الفنانة رحلت منذ قليل، ذكرت أنها دخلت في غيوبة تامة بعد إصابتها بجلطة دماغية، نقلت على إثرها إلى أحد المستشفيات في القاهرة.
شادية ولدت في عام 1934 وبدأت رحلتها الفنية وهي في عمر 16 عاما، وخلال مسيرتها الفنية، التي انتهت باعتزالها في عام 1984، كانت الفنانة شادية قد شاركت في أكثر من 110 أفلام، وقدمت بصوتها مئات الأغنيات، ومثلت في عدد من المسلسلات الإذاعية، ومسرحية واحدة.
اسمها الحقيقي فاطمة كمال شاكر، وكان والدها مهندسا مصريا بينما كانت والدتها من أصول تركية، وكانت لها شقيقة اشتغلت بالتمثيل لبعض الوقت.
هذا وقد تمكنت شادية منذ بداياتها الفنية من حجز مكانة متميزة بين قريناتها من نجمات السينما المصرية خلال مشوراها الذي زاد على أربعة عقود، شكلت خلالها ثنائيات شهيرة مع فنانين كبار مثل كمال الشناوي وفريد الأطرش وصلاح ذو الفقار.
كان فيلم “معبودة الجماهير” من أبرز أعمالها الرومانسية مع الفنان عبد الحليم حافظ.
اطلق الفنان الراحل عبد الوارث عسر عليها لقب “شادية الوادي”، إذ غنّت معبرة عن أتراح الوطن وأفراحه.
حيث بعد الهزيمة في حرب عام 1967، غنت أغنية “الدرس انتهى” التي أبرزت قصف إسرائيل لمدرسة “بحر البقر” في محافظة الشرقية بدلتا مصر، والذي أودى بحياة العديد من الأطفال.
ايضا غنّت “عبرنا الهزيمة” بعد حرب 1973 التي عبر فيها الجيش المصري إلى الضفة الشرقية من قناة السويس.
في منتصف الستينات من القرن الماضي، كانت شادية بطلة عدة أفلام سعت لتغيير نظرة المجتمع في قضايا مجتمعية، خاصة المتعلقة بالمرأة، مثل “كرامة زوجتي” و”عفريت مراتي” و”مراتي مدير عام”.
كما لم يغب الحس الفكاهي المرح من بعض أغنيات أفلامها، ومنها أغنية “وحياة عينيك” مع الفنان رشدي أباظة و “يا سلام على حبي وحبك” مع الفنان فريد الأطرش.
هذا وقد شاركت شادية في العديد من حفلات ليالي القاهرة الفنية خلال فترة الستينات والسبعينات.
لم تغب الفنانة شادية ايضا عن الإذاعة، فشاركت في نحو 10 مسلسلات إذاعية، وكانت بطلة لقصتي الكاتب نجيب محفوظ “ميرامار” و “اللص والكلاب”، وحصلت على جائزة الدولة التقديرية عن دورها فى فيلم “شيء من الخوف” الذي أدت بطولته مع الفنان محمود مرسي.
مسرحية “ريا وسكينة” هي العمل المسرحي الوحيد للفنانة الراحلة شادية، وهي المسرحية التي بدأ عرضها في عام 82 وحققت نجاحا كبيرا.
قبل اعتزالها، غنّت شادية أغنيتها الأخيرة “خد بإيدي” والتي كانت من الأغنيات الدينية.