تقاريرعاجل

رامى حسنين بطل من ذهب عاد من الكونغو ليروي بدمائه أرض سيناء

حفر شهداء القوات المسلحة ، أسمائهم من نور فى سجل العسكرية المصرية ، وذلك بما قدموه من تضحيات، شهد عليها القاصى والدانى، وكما ردد الشهداء قبل وفاتهم ومع كل طلعة طابور صباحى فى كتائبهم ووحداتهم وفرقهم ولواءتهم على مستوى الجمهورية، نشيد الجيش المصرى، مرددين” رفعنا على القلب وجه الوطن”، فأسمائهم أيضا رفعها الوطن على واجهة كل حي وقرية ومدينة ، تخليدا لذكراهم.

فى 29 أكتوبر من العام 2016 ، انتشر خبر على مواقع التواصل الاجتماعى كالعادة ، يفيد باستشهاد بطلا جديدا من أبطال القوات المسلحة، إلا أن الصور التى صاحبت الخبر، والمعلومات التى بدأت تنتشر فى المواقع والصحف، تؤكد أنه شهيداً فوق العادة، وأن العقيد رامى حسنين قد حفر اسمه من نور بين قائمة الشهداء ممن ضحوا فى سبيل الوطن.

رامى حسنين أحد أحد أبرز الضباط بعمليات مكافحة الإرهاب

رامى حسنين أحد أبرز الضباط الذين يقومون بعمليات مكافحة الإرهاب فى شمال سيناء ضد العناصر الإرهابية والمتطرفة وتم استهدافه يوم 29 أكتوبر الماضى، بعد مرور المدرعة بين حاجزي السدة والوحشي، جنوب الشيخ زويد، الواقعة بين مدينتي العريش ورفح على الحدود مع قطاع غزة.

تسجل السيرة العسكرية للشهيد العقيد رامي حسنين، أنه ولد بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، متزوج ولديه طفلتين هما نورسين 5 سنوات، ودارين 5 شهور ، وله ثلاثة أشقاء أختين وأخ.

وتخرج من الكلية الحربية فى أول يوليو 1996، وانضم لسلاح المشاة ، تخصص الصاعقة دفعة 90 ، وحصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان ، وتدرج في المناصب العسكرية حتى شغل منصب قائد لكتيبة صاعقة ، بعد عودته من العمل فى قوات حفظ السلام بالكونغو.

وعمل الشهيد رامى حسنين ، أنه خلال فترة خدمته فى الصاعقة تدرج من قائد سرية وكتيبة وسافر فى عدة بعثات خارجية شملت عدة دول منها انجلترا وأوكرانيا و تونس ، حصل خلالها على كافة فرق الصاعقة الأساسية والمتقدمة، وبدأ العمل فى سيناء أواخر عام 2015.

تشييع جثمان الشهيد في جنازة مهيبة

فى جنازة عسكرية مهيبة شيع قبل قليل الألاف من أهالى محافظة البحيرة، جثمان الشهيد العقيد رامى محمد حسنين، 40 سنة، قائد الكتيبة 103 صاعقة بشمال سيناء، والذى استشهد أمس إثر انفجار عبوة ناسفة زرعتها العناصر الإرهابية، أثناء مرور سيارة مدرعة كان يستقلها قائد كتيبة الصاعقة، وبرفقته 4 مجندين آخرين، ما أدى إلى استشهاده ومجند وإصابة 3 آخرين.

تقدم الجنازة الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة واللواء علاء الدين شوقى مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة وأعضاء مجلس النواب وعدد من ضباط القوات المسلحة.

وردد المشيعون الهتافات المناهضة للإرهاب ومنها لا إله إلا الله – الإرهاب عدو الله والإخوان أعداء الله.

كانت مدينة إيتاى البارود بالبحيرة، قد اتشحت بالسواد وخيم الحزن على المدينة عقب وصول نبأ استشهاد العقيد رامى محمد حسانين، 40 سنة، قائد الكتيبة 103 صاعقة بشمال سيناء، أمس إثر انفجار عبوة ناسفة.

والد الشهيد : الجيش يحافظون على دماء الأبرياء في سيناء

يقول والده الحاج محمد حسنين، أن الشهيد قبل سفره الأخير قضى يوم الأربعاء مع ابنته نورسين وذهب إلى مقر قيادة وحدات الصاعقة بأنشاص ، وسلم على كل زملائه وقياداته، ويوم الخميس حضر إلى إيتاى البارود وأنهى جميع المتعلقات المالية، وجلس مع زوجته الدكتورة رشا فريد، وبناته نورسين، ودارين وكأنه يودعهما.

وأضاف الحاج محمد حسنين، أن الشهيد البطل كان يؤكد دوما أنهم يحافظون على دماء الأبرياء فى شمال سيناء، ويعملون على تحرى الدقة مع العناصر الارهابية والمتطرفة، وكان دائما يصلى ويحفظ القرآن ، ويعمل على توجيه النصيحة الحسنة إلى كل من خالفه الرأى.

محافظة البحيرة لم تتأخر فى تكريم الشهيد وأسرته، وأكدت محافظ البحيرة ، على إنه سوف يتم إطلاق إسم الشهيد على مدرسة وشارع بمسقط رأسه بمركز إيتاى البارود تخليدا لذكراه، وقامت بإطلاق إسمه على أكبر مدرجات كلية التربية بدمنهور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى