استقبل الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الخميس، وفدًا من المتدربين بالبرنامج التأهيلي التخصصي للدعاة من أئمة الأوقاف والأزهر الشريف، ضمن البرنامج الرئاسي، الذي تنظمه الأكاديمية الوطنية للتدريب.
تأتي الزيارة التي عقدت بمركز المحاكاة والتدريب البحري، التابع للهيئة بالإسماعيلية، في إطار التعاون المثمر بين هيئة قناة السويس والأكاديمية الوطنية للتدريب، وتهدف الزيارة إلى التعرف عن قرب على مشروع قناة السويس الجديدة.
قال الفريق أسامة ربيع: إن الدولة المصرية تتبنى نهجًا جديدًا بتعظيم الاستفادة من كافة مواردها وإمكانياتها، لافتًا إلى أن قناة السويس تحظى باهتمام خاص من القيادة السياسية لتحويلها إلى منصة لخدمة حركة التجارة العالمية.
وأكد أن الإنجازات المتتالية على أرض الواقع هي خير برهان، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لثقته الغالية ودعمه الكامل لمشروعات التطوير بالقناة، متعهدًا ببذل أقصى الجهد للحفاظ على المكانة الدولية الرائدة لقناة السويس وتعظيم عائداتها.
وقدم الفريق أسامة ربيع التهنئة للفريق مهاب مميش لتعيينه مستشارًا الرئيس لمشروعات محور قناة السويس والمواني البحرية، مشيدًا بالدور البارز، الذي لعبه في إنجاح مشروع قناة السويس الجديدة في هذه المدة القياسية، كما قدم التهنئة للمهندس يحيى زكي على ثقة القيادة السياسية وتعيينه رئيسًا للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، متمنيًا لهما النجاح والتوفيق في مهامهما الجديدة.
ورحب رئيس الهيئة بوفد المتدربين من شباب الدعاة من الأوقاف والأزهر الشريف الذين يحملون رسالة تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة وتشكيل وعي الأجيال وفقاً لمفاهيم الإسلام السمحة، مشيدًا بالدور الذي تلعبه الأكاديمية الوطنية للتدريب لدعم جهود الدولة نحو خلق كوادر بشرية شابة في كافة المجالات بما يتماشى مع أهداف القيادة السياسية بتعزيز دور الشباب والاستفادة من طاقاتهم ومهاراتهم ليكونوا نواة نهضة مصر وقادة المستقبل.
وأكد الفريق أسامة ربيع، على أن قناة السويس جسدت ملحمة وطنية على مر العصور، حيث شارك في حفرها قديماً مليون مصري من أصل 4.5 مليون نسمة أي ما يقرب من ربع الشعب المصري، مشيرًا إلى أن أبناء مصر أعادوا الملحمة في العصر الحديث خلال مشروع القناة الجديدة عندما استطاعوا جمع 64 مليار جنيه خلال 8 أيام فقط، تم توجيه 20 مليار جنيه منهم لحفر القناة الجديدة، وضخ باقي المبلغ في مشروعات قومية أخرى مثل أنفاق الإسماعيلية وبورسعيد والسويس.
وشدد رئيس الهيئة على الجدوى الفنية لمشروع قناة السويس الجديدة، الذي نجح في تقليل فترات العبور والانتظار للسفن العابرة من 22 ساعة إلى 11 ساعة فقط، علاوة على رفع عامل الأمان الملاحي للقناة وزيادة الطاقة العددية والاستيعابية للقناة، بما ساهم في زيادة المتوسط اليومي لعبور السفن، والمتوقع وفقاً لدراسات الجدوى أن يرتفع المتوسط اليومي من 45 سفينة قبل إنشاء القناة الجديدة إلى 90 سفينة وهو ما يضيف إلى موارد مصر من النقد الأجنبي والعملة الصعبة.
وخلال الزيارة شاهد الوفد عرضاً تقديميًا عن تاريخ القناة، يستعرض مراحل تطويرها المختلفة مرورًا بمشروع قناة السويس الذي نجح في رفع تصنيف القناة عالميًا والحفاظ على مكانتها الرائدة، أعقبها القيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة وأنفاق الإسماعيلية لمشاهدة حجم الإنجاز على أرض الواقع.