افتتح الوزير محمد عرفان جمال الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية اعمال الجلسة السادسة لمؤتمر الدول الأطراف للأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد بفيينا ، والمنعقد بمدينة شرم الشيخ بدء من اليوم وحتى الرابع من اكتوبر الجارى .
بدأت مراسم الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر بإستلام جمهورية مصر العربية رئاسة الدورة السادسة للمؤتمر من جمهورية الأرجنتين التى ترأست دورته السابقة.
والقى رئيس هيئة الرقابة الإدارية كلمة مصر الإفتتاحية وتبعته كلمات ممثلى وفود بعض الدول ومنها الصين والسودان والعراق والكويت التى شملت نبذة عن الإجراءات التى اتخذتها كل دولة فى مكافحة الفساد ، حيث قدمت جمهورية الصين الشعبية 600 الف يورو دعما ماديا للأكاديمية.
استهل محمد عرفان كلمته بالترحب بالحضور وبالوفود المشاركة فى المؤتمر من دول العالم ، وان مبادرة مصر اليوم بإستضافة اعمال المؤتمر تأتى فى اطار تعاون مصر مع المنظمات الدولية وتفعيلا لاتفاقية الإمم المتحدة لمنع الفساد ومكافحته ، وتأكيدا على دور الأكاديمية فى مجال تنمية قدرات الدول بتدعيم جهات انفاذ القانون والقطاع الخاص حسب طبيعة كل دولة ، وتعهد مصر التعاون مع الأكاديمية فى مختلف المجالات من خلال الدورات التدريبية والدراسات الأكاديمية التى تقدمها للحصول درجات الماجستير والدكتوراه .
كما ان مصر توجه الدعوة لكافة الدول المشاركة بالمؤتمر بالشراكة فيما بينها ، وان تتبادل خبراتها للقضاء على افة الفساد ، تحقيقا لأهداف خطط التنمية المستدامة 2030 .
وخلال كلمتة امام وفود الدول المشاركة ، القى عرفان الضوء على الجهود التى اتخذتها مصر فى تنفيذ الإستراتيجية الوطنيه لمكافحة الفساد والتى اثمرت عن ارتفاع تصنيف مصر فى بعض المؤشرات الدولية ،
كما شار الى الإصلاحات التى اتخذتها مصر بعد ثورة 30 يونيو فى تطوير البنية الإقتصادية والإجتماعية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، والتى سبق اناحجمت عنها الأنظمة السابقة إما تخوفا من مواجهتها أو لكسب ود زائف على المستوى السياسى والشعبى ، تلك الإصلاحات التى شهدت بصحتها وأهميتها المؤسسات الدولية وبأن مصر تسير على الطريق الصحيح .
واستشهد عرفان على ذلك بالإجراءات التى اتخذت لتحرير سعر صرف الدولار ، وتسعير بيع المحروقات والخدمات بتكلفتها الفعلية وانعكاس تلك الإجراءات على مكافحة الفساد والوقاية منه ، حيث كانت فئة من الفاسدين تحقق ارباحا غير مشروعة نتيجة تدول الدولار بالسوق الموازى ، وقيام البعض بتهريب المحروقات والسلع المدعومة الى خارج البلاد ، لما يمثله فارق السعر من ربح سريع على حساب المواطن البسيط.
وأكد ان الإصلاحات الإقتصادية التى اتخذتها الدولة ، كانت بالتوازى مع قيامها بالتوسع فى برامج الحماية الإجتماعيةالموجهة للبسطاء للحد من اثارها عليهم، وأن العالم اليوم يعلم حقيقة الإقتصاد المصرى وما يمتلكه من مقومات حقيقة تمكنه من بناء كيان قوى ، قائم على التنافسية وعلى بناء القدرات الإنتاجية الضخمة التى تزيل ما علق بالمصريين فى العهود السابقة من ميل كبير لإستيراد السلع الإستهلاكية على حساب القدرات الوطنية ، وانه يتم استلهام قدرات المصريين لرفع معدلات الإنتاج المحلى وتخفيض معدلات الإستيراد، ان المشروعات القومية الكبرى التى تنفذها مصر ستجعل منها مركزا إقتصاديا ولوجيستيا يربط الشرق بالغرب مثلما كانت سابقا .
واخيرا ،، اختتمت فعاليات الجلسة الإفتتاحية بالتقاط صورة تذكارية ، جمعت الوزير محمد عرفان جمال الدين ورؤساء الوفود المشاركة بالمؤتمر ، وعميد الأكاديمية ومجلس محافظينها.