شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة في فعاليات مؤتمر اطلاق برنامج (سيدات تقود المستقبل)، الذي نظمة البنك الأهلى المتحد تحت رعاية البنك المركزي المصري والمجلس، بهدف تخريج كوادر نسائية مؤهلة للقيادة في مختلف قطاعات الدولة، إلى جانب تسليط الضوء على أجيال جديدة قادرة على القيادة والمساهمة في إحداث تغيير واضح بالمجتمع عبر منهج عملي من نخبة من القيادات، حيث يمكن اكتساب الخبرات اللازمة والتأهيل للعمل في كافة المجالات.
وقالت الدكتورة مايا مرسي – فى كلمتها خلال المؤتمر – “إن البرنامج هو فكرة الدكتورة لبنى هلال نائبة محافظ البنك المركزى المصرى، وذلك خلال مناقشات لمذكرة التفاهم التى وقعها المجلس مع البنك المركزي المصري، مشيرة إلى أن البنك المركزي هو أول بنك مركزي على مستوى العالم يقوم بعمل شراكة مع آلية وطنية للنهوض بالمرأة”.
ودعت السيدات فى هذا البرنامج إلى تبادل تجارب حياتهن المهنية في مجتمعهن وخارجه، حيث أن هذه التجارب لا تقدر بثمن، منوهة بأن عليهن تقديم التشجيع والدعم لشابات الجيل الثاني من خلال عرض رحلتهن إلى المناصب القيادية والاستماع لأفكارهن ومخاوفهن والقيام بتوجيههن إلى الطريق الصحيح.
وأضافت “أننا كقيادات نسائية لابد أن نكون نموذجا جيدا يحتذي به في تعريف الشابات الساعيات لاكتساب الخبرة بطرق الوصول إلى المناصب القيادية وتعريفهن بالتحديات وكيفية مواجهتها، وطرق التصرف في حل مشاكل القيادة المعقدة، وتعريفهن في الوقت نفسه بالقرارات الخاطئة التى تم اتخاذها، فضلا عن إدراك أن كل منا لديه البصمة الشخصية في القيادة”.
وأشارت مايا إلي أنه على الشابات اللاتى يطلبن الخبرة تنمية مجموعة من الأهداف لديهن، ومنها تقبل النقد والالتزام بالبرنامج وتكوين علاقات جديدة في العمل، وأن تكون ذات عقلية مرنة، فضلا عن احترام الوقت وتقدير الفرص والسعى لإحداث التواصل بين الأجيال.. مطالبة أصحاب الخبرة بأن يزودوهن بردود فعل صادقة غير منحازة، وأن يكون لديهم القادرة على الاستماع والالتزام بوقت البرنامج، وأن يكونوا مرشدين لهن ويتبادلوا معهن الخبرات.
ومن جانبها، أعربت السفيرة مشيرة خطاب عن امتنانها لدعوتها للمشاركة وسط هذه النخبة العظيمة من نساء مصر والمجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي، منوهة بأن مصر تنافست على معركة اليونسكو من خلال الاستحقاق والجدارة، ولم يتم استخدام أموال أو وساطات.
وأكدت ان مصر كانت بالفعل في المقدمة من ناحية المرشحين والكفاءة، معربة عن فخرها بالدعم التى حصلت عليه وبالدعم الذي أولاه الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضية.. مشددة علي أن مصر لها وضعية خاصة في الثقافة على مستوى العالم.. قائلة “إنه على الرغم من الظروف المالية الصعبة قمنا بإعداد حملة كبيرة لليونسكو”.. مشيدة بالدعم الذي قدمه وزير الخارجية للتفاوض مع الدول لكسب الترشيح الدولي.
ولفتت خطاب إلي أنه بعد سقوط شهداء ضحايا للإرهاب لابد أن نسعي لبناء السلام في عقول البشر والتعددية واحترام الآخر بدون تمييز وإعداد قانون من أجل كفالة الكرامة والحرية، مشيرة إلي أن التحدى الأكبر الذي يواجه مصر هو التعليم.. مطالبة بأن يبدأ البرنامج العظيم الذي يتبناه البنك المركزي والمجلس القومى للمرأة بأن يتضمن شقا ثقافيا باحترام السلام والحوار.
وبدورها، أعربت لبنى هلال نائب محافظ البنك المركزى المصرى عن أسفها للحادث الإرهابي الغاشم بالواحات، منوهة بأن مصر استعادت مكانتها في الخارج حتي أصبح يتم دراسة تجربتها في الخارج، كما يوجد توافد كبير للمستثمرين.
وقالت “إن دورنا كسيدات قيادات في القطاع المصرفي العمل على نشر فكرة أن التغيير للأفضل قادم، وأن نكون طاقة الأمل للجميع.. مشيدة بالقطاع المصرفي المصري على الدور المهم والأساسى الذي يقوم به في هذا المجال، كما أشادت بدعم محافظ البنك المركزي للسيدات، مؤكدة أنها تسعي من خلال فترة تواجدها كنائب لمحافظ البنك المركزى نحو تكوين جيل ثان وثالث من السيدات في القطاع المصرفي.
كما قالت نيفين المسيري الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للبنك الأهلي المتحد – مصر “نؤمن بدور المرأة وقدرتها على العطاء والتأسيس لنهضة المجتمع.. فالمرأة المصرية سعت لتحقيق التنمية عبر رئاستها للمؤسسات المختلفة وتمثيل مصر في المحافل الدولية، بالإضافة إلى دورها كأم ومربية لأجيال.. مشددة علي أن إشراك المرأة في النهوض بالدولة واستخدام عقلها في خدمة المجتمع ضرورة لا تقبل التردد”.
وأضافت أنه دعما لاستراتيجية مصر الهادفة لتمكين الجيل القادم من القيادات النسائية المصرية، قرر البنك الأهلي المتحد – مصر تقديم الدعم والرعاية لمؤتمر إطلاق برنامج (سيدات تقود المستقبل)، موضحة أن البنك يدعم البرنامج انطلاقا من رؤيته المستقبلية التى تستهدف تسليط الضوء على المواهب النسائية وتمكينها من المشاركة في بناء مستقبل الدولة المصرية.
ونوهت بأن مصر تحظى بالعديد من الشخصيات النسائية الواعدة، واللاتى إذا حظين بفرصة مناسبة سيتمكن من تحقيق قيمة مضافة حقيقية في تنمية الدولة والمجتمع.
