أكد الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر أن دعوة الرئيس الكازخستاني نور سلطان نزار باييف إلى شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب لحضور الدورة السادسة لمؤتمر زعماء الأديان الذي سيعقد في أستانا يوم الأربعاء المقبل تعكس الدور المحوري للأزهر ومكانته العالمية وتعد خير دليل على أهمية دوره الرائد كجامع وجامعة لنشر الصورة الصحيحة عن الإسلام الحنيف ومواجهة الأفكار المتطرفة التي تغزو العالم في الوقت الراهن.
وأضاف المحرصاوي الذي سيشارك ضمن وفد الأزهر في المؤتمر – في تصريحات صحفية اليوم الاحد أن دور الأزهر لا يتوقف عند نبذ التطرف والعنف فقط وإنما في تفنيد كافة الأسانيد التي يتذرع بها الإرهابيون لفهمهم الخاطئ لنصوص الدين واستغلال بعض التفاسير الشاذة وتطبيقها من أجل ارتكاب الجرائم باسم الدين فضلا عن دوره في إظهار مدى التكامل بين الرسالات السماوية والتي يجمع بينها العديد من الأوامر والنواهي.
وأكد أن مناهج الأزهر الوسطية والمعتدلة وابتكاره لأساليب جديدة ومتطورة تسهل على كل من يرغب في المشورة الوصول إلى ما يبتغي من أجل نشر رسالته في إيصال تعاليم الدين الإسلامي الصحيحة ومكافحة الأفكار المتطرفة وتجعله نموذجا فريدا ناجحا حاضرا في كافة المؤتمرات التي تهتم بقضايا الأديان.
ومن المقرر أن يعقد المؤتمر السادس لزعماء الأديان العالمية والتقليدية في العاصمة الكازاخية أستانا خلال الفترة من 10 إلى 11 أكتوبر الحالي تحت شعار (قادة عالميون من أجل عالم آمن) ويشارك في القمة العديد من السياسيين والنشطاء الدينيين البارزين.
