ألقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، كلمة أكد فيها أن “حجم الإنجاز الذي يتم على أرض مصر تؤكد أننا ماضون في الطريق الصحيح، وعازمون على تعويض ما فاتنا في جميع المجالات، ويشمل ذلك الإصلاح الاقتصادي، لتنطلق مصر الحضارة والتاريخ إلى المكانة التي تليق بها بين دول العالم”.
وقال «إسماعيل»: “اليوم نفتتح عددا من المشروعات التنموية على بقعة غالية من أرض مصر وهي الصعيد، إن هذا الاحتفال يأتي بعد أن شهدت مصر منذ أيام قليلة العديد من المناسبات الدينية والوطنية ليثبت المصريون أنهم جسد واحد ونسيج متلاحم يجمع بينهم عراقة التاريخ وتحديات الحاضر ووحدة الهدف والمصير”.
وأضاف: “لقد تعهدنا أثناء افتتاح باكورة مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف مليون فدان انطلاقًا من منطقة الفرارة أن تستمر قاطرة التنمية في جميع المجالات في مصر الحبييبة وصعيدها خاصة”.
وأكد أن الحكومة تعمل على تطوير كل مجالات العمل سواء الإنتاجية أو الخدمية، ولا شك أن الأمن الغذائي يمثل أحد التحديات الرئيسية التي تواجهنا اليوم إداركًا لما نعرفه جميعًا أن من لا يملك قوته لا يملك قراراه”.
وأشار إلى أن “المضي قدما في تنفيذ المشروعات القومية الاستراتيجية رغم التحديات التي نواجهها، تعد المحفز والدافع بسواعد هذه الأمة لتبذل الجهد والعرق ولتصل إلى ما تستحق من مكانة”.
وأوضح أن المشروعات القومية لا تهدف فقط إلى تحقيق الاستقرار والتقدم الاقتصادي بل تهدف أيضًا إلى تحقيق الأمن الاجتماعي وتقوية شبكة الحماية الاجتماعية وتوفير فرص العمل للشباب في جميع المجالات من شأنه أن يقضي على البطالة ويرتفع بمستوى معيشة الفرد والأسرة.
وقال رئيس الوزراء، خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية: “ومن أمثلة ما يتم افتتاحه اليوم من مشروعات تنموية صومعة المرشدة لتخزين الغلال، وليتم بذلك الانتهاء من إضافة 25 صومعة حديثة على أعلى مستوى، سعة كل منها 60 ألف طن بإجمالي 1.5 طن، بتكلفة نحو 2.5 مليار جنيه، سيكون نصيب الصعيد منها 8 صوامع، وتستهدف الصوامع خفض حجم الفاقد، الذي يصل إلى 10% سنويا، بقيمة تقترب من 4 مليارات جنيه، فضلا عن الانتهاء من 1.5 شونة مطورة نصيب الصعيد منها 46 شونة، وتم دخول هذه الصوامع والشون في خطة استلام وتسويق الأقماح لهذا الموسم”.
وأضاف أن هناك مشروعات أخرى تشمل كوبري جرجى على النيل بسوهاج بتكلفة 500 مليون جنيه، ويتكون من 4 كباري و5 أنفاق يربط مراكز سوهاج الواقعة غرب النيل بطريق «الصعيد – البحر الأحمر»، بالإضافة إلى كوبري طهطا على السكة الحديد بسوهاج لحل مشاكل المزلقنات وربط مدينة طهطا ببعضها وحل مشاكل المرور بمحافظة المنيا، وكوبري الكباش بالأقصر لمواكبة الحركة المرورية بالمدينة، وكوبري نجع حمادي والذي يربط شرق المدينة بغربها ويسهل حركة عبور السيارات، فضلًا عن تطوير محطة سكك حديد أسوان بشكل حضاري بخلاف التطوير الجاري تنفيذه في سكك حديد مصر.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من البنية الأساسية بالفرافرة لمساحة 21 ألف فدان، بالإضافة إلى مشروعات أخرى تم الانتهاء منها وجار تنفيذها بالصعيد.
وأكد رئيس الوزراء أن ما مرت به مصر على مدار السنوات الماضية لكفيل بتدمير أقوى وأعتى الدول ولكن إرادة الله وعنايته ووعي المصريين ووطنيتهم وحرصهم على مصلحة وطنهم حالت دون ذلك، بل هي الحافز لمزيد من الجهد والكفاح لجموع الشعب المصري.
وفي ختام كلمته، قال «إسماعيل»: “سيادة الرئيس نعاهد سيادتكم وشعب مصر العظيم أن نستمر في بذل الجهد والعطاء حتى تنال مصر من مكانة هي أهلها، حفظ الله مصر آمنة مطمئنة ودامت رايتها عالية خفاقة”.