رئيس الوزراء اليابانى يتعهد بتقديم 9 مليارات دولار مساعدات للفلبين لتحسين البنية التحتية
تعهد رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبي اليوم الاثنين بتقديم ما يقرب من 9 مليارات دولار كمساعدات للرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرت لإعادة بناء المناطق المتضررة من المعارك في جزيرة مينداناو وتحسين البنية الأساسية في جميع أنحاء البلاد.
وذكرت صحيفة نيكاي اليابانية أن آبي ودوتيرت وقعا بيانا مشتركا – في ختام مباحثاتهما في طوكيو – اتفقا فيه على مساهمة القطاعين العام والخاص بقيمة إجمالية قدرها تريليون ين (8.8 مليار دولار) للفلبين التي تنمو بسرعة في جنوب شرق آسيا والتي تتكون من أكثر من سبعة آلاف جزيرة.
وفي مراسم التوقيع عقب اجتماع القمة الثنائي قال آبي “إنه بينما يمضي قدما في جهوده لمحاربة الإرهاب، وكذلك الاستقرار في مينداناو، نود أن نقدم دعمنا الكامل لنهج الرئيس دوتيرت”. ورد دوتيرت.. قائلا “إن الفلبين واليابان تقومان ببناء عصر ذهبي لشراكتنا الاستراتيجية”.
وكان الزعيمان قد اتفقا على تقديم المساعدات خلال السنوات الخمس القادمة في يناير الماضي عندما زار آبي الفلبين. وقدم المزيد من التفاصيل عن هذه الصفقة اليوم الاثنين ووافق عليها الرئيس الفلبيني.
ويهدف الاجتماع الرابع بين آبي و دوتيرت إلى تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وتضررت مينداناو، وخاصة مدينة مراوي، جراء القتال بين القوات الحكومية والمقاتلين المواليين لتنظيم داعش. وكانت المنطقة تخضع للأحكام العرفية منذ مايو، وأعلن دوتيرت مؤخرا الانتصار على المسلحين.
وتهدف المساعدات اليابانية إلى المساعدة في إعادة بناء مراوى بسرعة بمجرد رفع القانون العسكرى واستعادة الاستقرار الدائم في المنطقة.
كما ستستخدم هذه المساعدات لتحسين البنية التحتية في الفلبين التى تخلفت عن النمو السريع للبلاد. وستقدم اليابان تمويلا لمترو الانفاق في العاصمة مانيلا المعروفة بازدحام المرور.
كذلك ستقدم اليابان دعما ماليا لتحسين شبكة القطارات في البلاد، والبنية التحتية لمنع الكوارث، ودعم حملة دوتيرت لتحفيز الاقتصاد المعروفة باسم”دوتيرتينوميكس”. وتشمل عمليات تحديث شبكة السكك الحديدية أول نظام مترو انفاق في البلاد في مانيلا وخط ركاب بين الشمال والجنوب.
كما تعهدت اليابان بمساعدة الفلبين فى زيادة قدرتها على توليد الطاقة وتوسيع استخدام الغاز الطبيعى المسال. كما قدمت المساعدة في تقديم البث التلفزيوني الرقمي الأرضي على النمط الياباني وزيادة النفاذ إلى الإنترنت عريض النطاق.
وسيتعاون البلدان أيضا في تكثيف حملة مكافحة المخدرات غير المشروعة، ومراقبة السواحل لأغراض أمنية.
