سلم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى مجلس النواب اليوم تشكيلا حكوميا جديدا يستهدف محاربة الفساد.
وضم التشكيل الوزاري قائمة باسماء 16 وزيرًا باستثناء وزيري الدفاع والداخلية، وانعقدت جلسة البرلمان العراقي اليوم الخميس بحضور 285 نائبا
وانتهت اليوم الخميس المهلة التي منحها المجلس للعبادي لإعلان تشكيلة وزارية جديدة من التكنوقراط، في الوقت الذي صعد فيه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر حركته الاحتجاجية المطالبة بالإصلاح.
وفي وقت لاحق، امر الصدر مؤيديه بانهاء اعتصامهم عند بوابات المنطقة الخضراء ببغداد التي تضم مقرات الحكومة ومجلس النواب والبعثات الاجنبية.
وكان الصدر قد هدد أن اتباعه سيقتحمون المنطقة الخضراء اذا لم يشكل العبادي وزارة من التكنوقراط.
وجاء في تصريح اصدره مكتب العبادي ان رئيس الوزراء قدم “قائمة باسماء المرشحين لشغل المناصب الوزارية وسيرهم الذاتية.”
وجاء في التصريح ايضا أن “المرشحين اختيروا من قبل لجنة من الخبراء على اساس مهنيتهم وكفاءتهم واستقامتهم ومهاراتهم القيادية.”
واجتمع العبادي حال وصوله مقر مجلس النواب برئيس المجلس وغيره من كبار المسؤولين، حسبما صرح مصدر في مجلس النواب لوكالة فرانس برس.
وعلم لاحقا ان مجلس النواب رفع جلسته الى السبت المقبل بعد ان تسلم قائمة باسماء مرشحي التغيير الوزاري.
يذكر ان العبادي طالب مرارا باستبدال الوزراء الحزبيين بشخصيات من التكنوقراط، ولكنه ووجه بمقاومة الكتل السياسية القوية ووزرائها الذين يعتمدون على مواقعهم الوزارية لادامة نفوذهم.
وكان مجلس النواب صوت الاسبوع الماضي لامهال العبادي حتى اليوم الخميس لتقديم تشكيلته الوزارية الجديدة.
من جانب آخر، أعلنت خلية الإعلام الحربي لقيادة العمليات المشتركة العراقية انطلاق عملية عسكرية بدعم من الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي لاستعادة السيطرة على قضاء هيت الواقع على مسافة 45 كيلومترا غرب مدينة الرمادي بمحافظة الانبار من تنظيم داعش الذي يسيطر عليها منذ الرابع من تشرين الأول أكتوبر عام 2014.
