ناقش رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، اليوم الثلاثاء، مع أعضاء أكثر من 81 حزبا معارضا سبل إصلاح النظام الانتخابي.
وأشار رئيس الوزراء الاثيوبي، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية، إلى أن ذلك الاجتماع يمثل الانطلاق الرسمي للمناقشات مع الأحزاب السياسية المختلفة لوضع الحلول الوطنية لمختلف القضايا، وأنه يستهدف التركيز على الارتقاء بالعمل والمسؤولية المشتركة للانتخابات المقبلة لتكون حرة ونزيهة وذات مصداقية.
وأكد آبي أحمد أن المجلس الوطني للانتخابات في إثيوبيا سوف يستخدم الأفكار التي تم طرحها خلال الاجتماع كمعيار لتصميم برنامج خاص به.
ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي في النهاية جميع الأحزاب السياسية إلى العمل سويا من أجل إثيوبيا بغض النظر عن أيديولوجيتهم والاختلافات الاستراتيجية، مشيرا إلى ضرورة النظر إلى الانقسامات الأيديولوجية على أنها نقطة أرضية مشتركة وليست خلافات.
وتطرق آبي أحمد أيضا إلى أن عوامل الانقسام وحالات الاختلاف ستبقى قائمة في أي مجتمع مهما بلغ هذا المجتمع من تقدم اجتماعي وسياسي وتفوق علمي وحضاري، لكن المهم ألا تكون عناصر الانقسام السائدة فيه متأزمة إلى حد يدفع لحدوث حروب أهلية، فالتعددية والتنوع بمختلف أشكاله هي سنة الطبيعة .
وشدد أيضا على ضرورة احترام أحزاب السياسة للتنوع خارج فكرة القبلية، مضيفا أنه يجب احترام الدستور والقوانين المعمول بها.
ويُشار إلى أن ائتلاف الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية يحكم اثيوبيا منذ عام 1991، ويسيطر الائتلاف والأحزاب المتحالفة معه على جميع مقاعد البرلمان في الوقت الراهن.
