التقي الدكتور علي عبد العال مع رئيس مجلس الشيوخ الكيني، كين لوساكا، اليوم الاثنين، حيث تناولت المباحثات تبادل الرؤى حول تقييم الواقع الحالي للعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف أبعادها، وبحث سبل تعزيزها، خاصة ما يتعلق بالبعد البرلماني منها.
خلال اللقاء، أكد الدكتور علي عبد العال، أن مصر منفتحة على تعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية، مؤكداً أن عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى شهد إستراتيجية جديدة للسياسة الخارجية المصرية تجاه قارة إفريقيا، تقوم في محورها الرئيسي على تنمية وتطوير العلاقات مع كافة الأشقاء الأفارقة، لاسيما دول حوض النيل الشقيقة ومنها كينيا.
وعلى مستوى العلاقات الثنائية بين مصر وكينيا، أشار إلى أن هناك العديد من الفرص القائمة لتطوير تلك العلاقات، مؤكدا استعداد مصر للمساهمة في المشروعات المتعلقة بالأجندة التنموية التي تتبناها كينيا في المرحلة الحالية، التي تركز بشكل رئيسي على مجالات الرعاية الصحية والتصنيع والأمن الغذائي والإسكان ميسور التكلفة.
وطلب مجددًا العمل مع الجانب الكيني على تذليل العقبات أمام الارتقاء بحجم المبادلات التجارية بين البلدين، وتيسير الإجراءات أمام الشركات المصرية الراغبة في الاستثمار في كينيا.
من جانبه، قدم كين لوساكا رئيس مجلس الشيوخ الكيني لمحة مختصرة حول نشأة مجلس الشيوخ الكيني وتركيبته السياسية واختصاصاته الدستورية، ثم تطرق إلى العلاقات التاريخية بين البلدين والتطورات الإيجابية التي شهدتها خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أن الأجندة التنموية الحالية لكينيا تخلق مجالات مشتركة لتعظيم التعاون مع مصر في ضوء ما تمتلكه من خبرات متعاظمة في هذه المجالات. وأعرب عن حرص بلاده على الاستفادة من التجربة المصرية في مواجهة التنظيمات الإرهابية.
على صعيد آخر، أعرب لوساكا عن تقدير بلاده للجهود المصرية المبذولة في إطار الرئاسة الحالية للاتحاد الإفريقي، مشيدًا بالدور الذي قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي في دعوة الرؤساء الأفارقة للتوصل إلى حل للأزمة القائمة في السودان.
كما تطرقت المباحثات إلى التنسيق الثنائي القائم بين الدكتور علي عبدالعال والسيد كين لوساكا، بحكم عضويتهما في اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، حيث أشاد السيد لوسكا بالدور الذي يقوم به الدكتور عبدالعال في عمل اللجنة، معربا عن حرصه الدائم على الاستفادة والتعلم من الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها الدكتور عبدالعال في هذا الشأن، ومثمناً دوره الكبير في الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية خلال اجتماعات اللجنة، وفي المقابل، أكد الدكتور عبدالعال، أهمية التنسيق والتفاهم الثنائي القائم بينهما في هذا المجال، وأشاد بدور وحماس السيد لوساكا الدائم في الدفاع عن قضايا القارة الأفريقية داخل عمل اللجنة.
وفي نهاية اللقاء، وجه الدكتور علي عبد العال الدعوة إلى كين لوساكا لزيارة مصر لاستئناف المباحثات التي تمت بينهما، ومتابعة تنفيذ ما الاتفاق عليه. ثم قام والوفد المرافق بجولة في قاعات الجمعية الوطنية الكينية ومجلس الشيوخ، واستمع إلى شرح موجز لآلية إدارة الجلسات في كلا الغرفتين.