قال الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، إنه فوجئ منذ حوالي 3 أسابيع، باتصال تليفوني تلقاه الأستاذ عاطف لمعي، الأمين العام المساعد للشئون المالية والإدارية، وعضو الهيئة العليا للحزب، يطالبه بإخلاء مقر الحزب الرئيسي، فاستجاب لذلك الطلب، شرط إرساله كتابيا، مقدمًا شكره وتقديره على استضافة ملاك المقر لأعضاء الحزب طوال الفترة الماضية.
وأضاف رئيس حزب المصريين الأحرار، في لقاء تليفزيوني، قائلا: “بدأت أنزل بنفسي أدور على مكان يليق بحزب “المصريين الأحرار”، وأخدنا فيلا رقم 140 في شارع العروبة، وهى مكان يليق بالحزب، وهو ما أعلناه في المؤتمر العام للحزب 30 ديسمبر 2016”.
وأوضح الدكتور عصام خليل، أن تصريحاته تأتي تعقيبًا على حديث مجلس الأمناء، والذي استخدم في خطابه عبارات براقة، مشبهًا تلك الكلمات بتلك التي تستغل ضد مصر خارجيا، مثل “رعاية الدستور، والحريات الأساسية”، وأكد رئيس حزب “المصريين الأحرار” أن الحزب لم يخرج عن الحريات الأساسية.
وتناول رئيس حزب المصريين الأحرار، بعضًا مما جاء بحديث مجلس الأمناء، قائلاً: بيان مجلس الأمناء جاء في ختامه جملة غريبة وهى “إن بث عوامل النزاع والفرقة في كيان الأحزاب كانت الوسيلة المعهودة في العصور السابقة لإضعافها”، متسائلاً، كانت وسيلة من؟، ومن المقصود بذلك؟، مشيرًا إلى أن ذلك تلميحًا، ونحن نفهم ما وراء الكلمات، مستشهدًا أيضًا بتغريدة المهندس نجيب ساويرس والتي جاء فيها: “الآن سنضطر للجوء للقضاء.. إلا إذا تم تأميمه هو الآخر”، متسائلاً هل القضاء يؤمم؟.
وأشار الدكتور عصام خليل، إلى أن المؤتمر العام لا يمثل “انقلابا”، مؤكدًا على ترحيبه باللجوء للقضاء، مضيفًا أنه لن يسمح بتشويه الحزب، وأن الحزب سيستمر، بل سيصبح أكثر قوة ورسوخا.
وأكد رئيس حزب المصريين الأحرار، أن ما يحدث داخل الحزب ليس صراعًا، متسائلاً: أين الصراع؟.. الصراع يكون بين قوتين متساويتين.. ولما بتشوف المؤتمر العام بهذا الشكل، وبالأغلبية الكاسحة، فإن هذا يعد إجماع وليس صراع”.
وأردف الدكتور عصام خليل: “كل من حضر المؤتمر العام أعضاء بالحزب، وسجلوا أسماءهم في كشوف عضوية معتمدة وموجودة، وهم أعضاء عاملين، وهذا مودع في لجنة شئون الأحزاب، ونحن لا نعيش ببرج عاجي، ونعمل على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن أعضاء مجلس الأمناء لا يعلمون أعداد أعضاء الحزب، كما أنهم لا يلتقون بهم، مشيرًا إلى أن التواصل مع مجلس الأمناء يكون من خلال الإيميلات فقط.
وأستطرد رئيس حزب المصريين الأحرار، قائلاً “إنه جاء رئيسًا للحزب بالانتخاب، وذلك بعد حصوله على نسبة كاسحة من الأصوات في الانتخابات الماضية، مضيفًا أن علاقاته مع الأعضاء في المقام الأول هي علاقات إنسانية بينه وبين النواب والأمانات، مؤكدًا تدرجه في المناصب الحزبية بداية من عمله كأمين لمحافظة القاهرة لمدة 5 سنوات.
ولفت الدكتور عصام خليل، إلى أن الأحزاب تقام كأحزابًا وليست في شكل أشخاصًا، مؤكدًا أن الأشخاص تزول، وأنه متواجد رئيسًا للحزب عام أو عامين وسيترك منصبه بعد ذلك، مؤكدًا أنه بعد إلغاء مجلس الأمناء، فإن أعضاء مجلس الأمناء لا زالوا يتمتعون بعضويتهم في الحزب.
ومضى رئيس حزب المصريين الأحرار يقول “الحزب غير مرتبط بشخص ولا يصح شخصنة الأحزاب.. الأحزاب الباقية هى الأحزاب المبنية على رغبة المؤتمر العام للحزب، وأي كيان مؤسسي لازم يكون فيه تدرج في القيادة”، مضيفًا أن قرارات الهيئة البرلمانية يتم التوافق بشأنها، وأن الحزب لا يأخذ قرارات فردية، مستطردًا: “مكنتش تلاقي هذا الإقبال، وخصوصًا في هذا التوقيت من العام، ونحن نتحاور فيما بيننا حول اتخاذ القرارات”.
واعتبر الدكتور عصام خليل رئيس حزب “المصريين الأحرار” أن اعتبار شخص أنه هو وحده صاحب الحق، بمثابة بداية النهاية، قائلاً: “لو اعتبر شخص أنه صاحب الحق أو صاحب الأمر لوحده، فده بداية النهاية”.
وفيما يخص إجماع المؤتمر العام بشأن إلغاء مجلس الأمناء من لائحة الحزب الأساسية، قال رئيس حزب المصريين الأحرار، إن اتخاذ القرار وبالأغلبية في هذا الشأن، يدعو للإجماع عليه، مشيرًا إلى أن هذا هو النظام المؤسسي، مؤكدًا: “الحزب سيستمر أقوى بكثير مما مضى والنتيجة هتشوفوها في أسابيع وشهور قليلة جدًا، واحنا بنتحرك بقوة على الأرض والبلد محتاجة كده، ومش معقولة البلد في هذه المرحلة، واحنا بنتخانق على اللائحة”.