أخبار عربيةعاجل

رئيس الحكومة اليمنية : ما يحدث في عدن انقلاب

قال أحمد عبيد بن دغر، رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، اليوم الأحد، إن ما يحدث في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) لا يقل فداحة عن جريمة الحوثيين في صنعاء (شمال اليمن).

وأضاف بن دغر، في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك “لا ينبغي أن تذهب جهود العرب ودماؤهم في اليمن إلى سقوط الوحدة وتقسيم اليمن، هذه جريمتها لا تقل فداحة عن جريمة الحوثيين في صنعاء، ولا ينبغي لكل شريف في اليمن الصمت على ما يجري في عدن من ممارسات ترقى إلى درجة الخطورة القصوى، تمس أمن عدن وأمن مواطنيها، وأمن واستقرار ووحدة اليمن، وفي غياب الإرادة الوطنية”.

وتابع “هناك في صنعاء يجري تثبيت الانقلاب على الجمهورية، وهنا في عدن يجري الانقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية، اليمن تتمزق لأننا نصمت ولا نصرخ ونخاف قول الحقيقة”.

وأشار بن دغر إلى أن “إيران تسعى للحصول على تعزيز لوجودها في اليمن عن طريق الحوثيين، وبالتقسيم نحن نعطيها ثلث الأرض وثلاثة أرباع السكان، لتحكم وتتحكم بهم، ستغدو ممارسات البعض منا التي تستهدف الشرعية مكاسب كبيرة بيد العدو، وخطراً حقيقياً على أمننا الإقليمي والعربي، سيغدو الحوثيون مشكلة أخرى في الوطن العربي تثخن في جراحه”.

وأردف “وحدة الموقف العربي والصراحة والصدق كما يتجلى في موقف المملكة وما نأمله، ونتوقعه مخلصين في موقف الإمارات وكل دول التحالف العربي، في التعامل مع الأزمة في عدن التي تنحو شيئاً فشيئاً نحو المواجهة العسكرية الشاملة شرط لإنقاذ الموقف، كما هي شرط لإنقاذ اليمن من التقسيم والتقزيم”.

وأكد أنه ينبغي الامتناع عن الممارسات غير الواعية في عدن، معتبرا أنها “خدمة مباشرة للحوثيين وإيران، وحلفائهم في المنطقة”.

وأضاف بن دغر “فشلوا في إثارة أبناء عدن على الحكومة عبر تدمير الخدمات والمرتبات .. والفضل هنا يعود للمملكة التي رفدت خزينة اليمن بملياري دولار، اليوم يتحركون عسكرياً، باستحداث نقاط عسكرية جديدة والهجوم على معسكرات الشرعية، ومكنة إعلام هائلة، هذا أمر خطير، وعلى التحالف والعرب جميعاً أن يتحركوا لإنقاذ الموقف، فالأمر بيدهم دون غيرهم، والأمل كما نراه نحن في الحكومة معقود على الإمارات العربية المتحدة، صاحبة القرار اليوم في عدن العاصمة المؤقتة لليمن”.

وأكد أنه “لا يمكن لأحد أن يقف اليوم في المنطقة الرمادية بين الحفاظ على بلاده موحدة، وبين التقسيم، لا يمكن السكوت على معاول الهدم لشرعية تقاتل العدو تحت أي ذريعة أو مبرر، دم اليمني على اليمني حرام، ودم الإنسان على الإنسان حرام”.

وقال بن دغر :”يجب أن تتوقف الاشتباكات فوراً، وأن تعود القوات إلى ثكناتها، ويجب العودة إلى حوار بين أطراف الحكم في عدن، ويجب ألا يقبل الحلفاء اليوم تصفية الشرعية التي رعت التحالف لخوض المعركة مع الحوثيين”، معتبرا أنها “كارثة إذا حدثت”.

ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات المقاومة الشعبية (فصائل مسلحة مؤيدة للانفصال) من جهة، وقوات الحماية الرئاسية في عدن، حتى الان، تمكنت فيها قوات المقاومة الجنوبية من السيطرة على منطقة كالتكس بمديرية المنصورة وسط عدن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى