أخبار عربية

رئيس الحكومة التونسية يحذر من أن “مصلحة الوطن في خطر”

الحبيب الصيد

حذّر رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد ، من أن “مصلحة الوطن في خطر”، مشدّداً على أن حكومته ستظل في اجتماع مفتوح لبحث التحديات التي تواجهها البلاد بعد المظاهرات العارمة التي شهدتها تونس على مدى الأسبوع الماضي للمطالبة بالتشغيل والتنمية.

القاهرة — سبوتنيك.

وقال الصيد، في مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماع وزاري استثنائي اليوم السبت، إن تونس “مرت بمرحلة انتقالية هامة أفضت إلى ميلاد ديمقراطية شابة، إلا أن عدداً من المخاطر تهدّد هذه الديمقراطية”، مؤكداً أن المضي في المسار الديمقراطي خيار لا رجعة عنه ولا يمكن التشكيك في ذلك.

ولفت الصيد، إلى أن الحكومة التونسية على علم بكل التحديات وتعمل على تجاوزها، مشيراً إلى ما عاشته البلاد من هجمات دامية خلال العام الماضي وانعكاسات ذلك على الاقتصاد التونسي.

وأضاف رئيس الحكومة التونسية، أن مؤسسات الدولة تقف لمجابهة الوضع ولتخطي التحديات الأمنية واقتصادية والاجتماعية.

وفي السياق ذاته أوضح الصيد، أن الوضع الأمني في البلاد تحسّن بفضل الجيش والأمن وبفضل الحكماء والمنظمات، مشيراً إلى أن الأحداث الأخيرة تخللتها عمليات نهب وسرقة وحرق للممتلكات العامة والخاصة من قبل من وصفهم بـ “المندسين”.

وبشأن التحديات الاقتصادية، أوضح الصيد أن الحكومة “تحاول احتواء الاحتقان الموجود، مطالباً المواطنين بتفهم وجود صعوبات كبرى وتحديات تجعل المهمة صعبة”.

وترأس الصيد اجتماعاً وزارياً عقب اجتماع سابق عقد صباح اليوم لخلية التنسيق الأمني والمتابعة.

وقالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، إن “الاجتماع الأول ناقش الوضع الأمني والمخاطر القائمة جراء ما أسمته تعمّد المخربين والعناصر الإجرامية الانزلاق بالاحتجاجات السلمية إلى ممارسة العنف والاعتداء على رجال الأمن وحرق المراكز الأمنية والمرافق العمومية”.

ونقلت الوكالة عن الصيد قوله إن “الوضع الأمني في تونس تحسن كثيراً وبات تحت السيطرة. واتهم رئيس الحكومة من وصفهم بمندسين بين المتظاهرين بالقيام بأعمال تخريب”.

وأكد الصيد، أن الحكومة تتعامل مع هذه الأوضاع وفق القانون، مشيراً إلى أن الديمقراطية في تونس “خيار لا رجعة عنه”.

وفرضت السلطات التونسية، اعتباراً من يوم أمس الجمعة، حظراً للتجوال في جميع أنحاء البلاد من الثامنة مساءً وحتى الخامسة من صباح اليوم التالي، وذلك لأجل غير مسمى خلفية التصعيد الذي تشهده تونس منذ أيام.

وبدأت الاحتجاجات في تونس بولاية القصرين وسط البلاد، التي تعد إحدى أفقر المناطق، وذلك بعد وفاة شاب عاطل عن العمل السبت الماضي.

وما لبثت الاحتجاجات أن توسعت إلى مناطق عدة، وتحول بعضها إلى أعمال عنف.

اتهم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ما وصفه بالأيادي التخريبية، ومن بينها داعش، بالعمل على تأجيج الاحتجاجات التي اندلعت بسبب البطالة، بينما دخل حظر التجوال الليلي حيز التنفيذ، مساء الجمعة.

واشتعل فتيل الاحتجاجات في ولاية القصرين (وسط غرب) السبت الماضي إثر وفاة رضا اليحياوي (28 عاماً) العاطل عن العمل بصعقة كهربائية خلال تسلق عمود قرب مقر الوالي (المحافظ) احتجاجاً على سحب اسمه من قائمة توظيف في القطاع العام.

وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية وليد الوقيني، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، ارتفاع حصيلة المصابين بين عناصر الشرطة التونسية في مصادمات تقع خلال احتجاجات تشهدها مناطق متفرقة من البلاد، إلى 109.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى