حذرت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، مجددا من أن رفض مجلس العموم “البرلمان” خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي “بريكست” ستتسبب في حالة خطيرة من عدم اليقين.
وأضافت ماي – خلال مؤتمر صحفي بثه تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” اليوم الاثنين – أن هذا الرفض سيؤدي إلى إما الخروج دون صفقة، وهو ما سيؤدي الى اضطراب الاقتصاد البريطاني، وإيجاد عقبات أمام التعاون الأمني، واضطراب حياة المواطنين، أو التعرض لخطر عدم الخروج من الإتحاد، معتبرة أنه بذلك ستكون بريطانيا – لأول مرة في تاريخها – تفشل في تنفيذ نتيجة استفتاء، وتخذل مواطنيها.
ودعت إلى ضرورة تنفيذ نتيجة الاستفتاء، محذرة في هذا الصدد من أن ثقة الشعب بالعملية الديمقراطية وبسياسييه ستتضرر بشكل “كارثي” ما لم يتم ذلك.
ودعت المشرعين إلى التفكير مليا في قراراهم قبل التصويت غدا الثلاثاء أمام مجلس العموم “البرلمان” على خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي “بريكست” مشددة على أن الاتفاق المطروح يستحق الدعم.
وقالت ماي، إنها لا تعتقد أنه ينبغي تمديد “المادة 50” أو إجراء استفتاء آخر، مشيرة إلى أن الرسالة الواردة من الاتحاد الأوروبي تحتوي على توضيحات وتأكيدات جديدة وقيمة، وأن هناك الآن التزاما من جانب الاتحاد الأوروبي بأانه يمكن العمل في نطاق العلاقت الجديدة في أقرب وقت ممكن بعد توقيع اتفاقية الانسحاب قبل التاسع والعشرين من مارس القادم.
وأعربت رئيسة وزراء بريطانيا عن قناعتها بأنه بات الآن أمام المشرعين، التأكيدات اللازمة التي توضح أن هذا الاتفاق هو الأفضل الذي يمكن ابرامه، وانه يستحق دعمهم، لافتة إلى أنها ستطلع “النواب” في وقت لاحق اليوم على بنود اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي “بريكست” بشكل مفصل للغاية، على أن يغلق غدا النقاش في هذا الأمر.
وأبدت أملها في تجاوز حالة الانقسام، والمضي نحو مستقبل أفضل، مشيرة إلى أن الفرصة سانحة أمام النواب من كافة الأحزاب داخل “مجلس العموم” لتحقيق ذلك .
