رئيسة الوزراء البريطانية تزور بولندا وسلوفاكيا

قامت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، امس الخميس، بزيارتين خاطفتين الى سلوفاكيا وبولندا لطمأنتهما بشأن مصير رعاياهما في بلادها بعد قرار الانفصال عن الاتحاد الاوروبي.
وقالت ماي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرتها البولندية بياتا سيدلو احرص على ان اكون واضحة بهذا الشأن البولنديون المقيمون في بريطانيا سيظلون على الدوام موضع ترحيب ونحن نثمن مساهمتهم في بلدنا .
واضافت، افهم ان البولنديين الذين يعيشون في بريطانيا يريدون ان يعرفوا ان كانوا سيحتفظون بحقوقهم ما ان تنفصل المملكة المتحدة عن الاتحاد الاوروبي وأود وآمل أن اتمكن من ضمان حقوقهم في المملكة المتحدة. الظروف الوحيدة التي يمكن ان تجعل هذا غير ممكن هي في حال عدم ضمان حقوق المواطنين البريطانيين المقيمين في الاتحاد الاوروبي بالمثل .
ويعيش حوالى 790 الف بولندي في بريطانيا ويشكلون المجموعة الاكبر من مواطني الاتحاد الاوروبي في المملكة المتحدة حيث اللغة البولندية هي الثانية المحكية بعد الانجليزية.
وبالمثل طمأنت تيريزا ماي سلوفاكيا خلال توقفها في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ويعيش قرابة 90 الفا من مواطنيها ويعملون في بريطانيا.
لكن ماي ذكرت بان رسالة البريطانيين واضحة في اختيارهم فى خروج بلادهم من الاتحاد الاوروبى وفي طلبهم ان نضمن درجة اكبر بقليل من المراقبة على تنقل القادمين من الاتحاد.
واعلنت ماي وسيدلو انهما قررتا بشكل مشترك اجراء مشاورات حكومية ثنائية بمعدل سنوي على ان تعقد اولى هذه المشاورات في بريطانيا، وفق ما اقترحت ماي.
وقالت سيدلو من جانبها أنها تتطلع الى شراكة استراتيجية مع لندن لا سيما في مجالي الاقتصاد والدفاع.
واضافت أن بلادها لن تفرض شروطا بشأن مهلة بدء مفاوضات الخروج رسميا من الاتحاد الاوروبى لتعطي الوقت لبريطانيا للاعداد لها.
وقالت إن على الاتحاد الاوروبي ان يستخلص العبر استفتاء بريطانيا وان يتبنى اصلاحات تجعل منه مؤسسة أقوى، وتتمتع بادارة افضل وتستجيب بصورة افضل لتطلعات الاوروبيين بولندا ستكون فاعلة في هذه العملية.