تظل دار الأوبرا المصرية مركزا لضخ الدماء الجديدة في شرايين وقلب الثقافة والفنون المصرية، تأكد ذلك في حفل ختام موسم أوركسترا القاهرة السيمفوني الـ57 الذي أقيم على المسرح الكبير.
وجاء الحفل إيمانا بدور الشباب للعبور إلى المستقبل باعتبارهم الركيزة القوية وحجر الزاوية لبناء الوطن حيث دفعت إدارة الأوركسترا السيمفوني وقائده الأساسي أحمد الصعيدي بأربعة من شباب الموسيقيين المصريين الواعدين والمتميزين هم أحمد عاطف، جورج قلته، شادي حنا، محمد شرارة وتألقوا في قيادة عددا من الأعمال الكلاسيكية العالمية الصعبة بمصاحبة عازفة التشيللو فيكتوريا كابرلوفا منها السيمفونية السابعة لشوبرت، كونشيرتو التشيللو والأوركسترا لهايدن، السيمفونية الخامسة لبيتهوفن وحظوا بإشادة وإعجاب الجمهور.
وقالت الدكتورة إيناس عبدالدايم رئيسة الأوبرا إن أوركسترا القاهرة السيمفوني سيبقي شابا بما يضمه من موسيقين متميزين خاصة الذين تألقوا بعد أن أفرزتهم ورشة العمل الفنية الدولية التي استمرت لأكثر من خمسة عشر يوما وشارك فيها عددا من الموسيقيين بدول لبنان وإيطاليا ومصر والأردن.
وأكدت أن بسواعد هؤلاء الشباب ينتقل الأوركسترا المصري الذي يعد الأعرق في الوطن العربي إلى مرحلة جديدة من الإبداع والابتكار والتميز، مشيرة إلى الخطة والاستراتيجية التي تنتهجها الأوبرا على المستويين الفني والإداري في الدفع بقيادات شابة في مختلف المجالات.
