رئاسة كوريا الجنوبية : لن تتم إقامة تعاون اقتصادي بين الكوريتين إلا بعد نزع السلاح النووي
أعلن المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي اليوم الأربعاء أنه لن ينفذ مشروع التعاون الاقتصادي بين الكوريتين الذي يعتبر من إجراءات متابعة لقاء “بانمونجوم”، إلا بعد تحقيق هدف نزع السلاح النووي .
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب أنه على ما يبدو فإن المكتب الرئاسي يركز على نزع السلاح النووي في الوقت الحالي، بدلا من التعاون الاقتصادي الذي يدرج ضمن مبادرة الرئيس مون جيه-إن طويلة المدى لتطوير العلاقات بين الكوريتين.
ويرجع ذلك إلى أن تسليط الضوء على التعاون الاقتصادي بين الكوريتين قد يؤثر على خريطة طريق نزع السلاح النووي للرئيس مون في الوقت الذي تجري فيه الكوريتان والولايات المتحدة مناقشات مكثفة لنزع السلاح النووي.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد أمر في اجتماع كبار مستشاريه في يوم 30 أبريل بتنفيذ إجراءات المتابعة بوتيرة سريعة ، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الواقعية، الأمر الذي أثار تكهنات بأن المكتب الرئاسي سينفذ التعاون الاقتصادي بين الكوريتين بوتيرة سريعة جنبا إلى جنب مع نزع السلاح النووي.
وأكد مصدر رئيسي بالمكتب الرئاسي – في مكالمة هاتفية مع وكالة يونهاب – أن نزع السلاح النووي هو شرط مسبق لمبادرة الاقتصاد الجديدة التي طرحها الرئيس مون منذ حملته الانتخابية، مضيفا أن توجيهات الرئيس تؤكد الاستعداد للتعاون الاقتصادي.
وقالت مصادر إن الرئيس مون لم يصدر أي توجيهات بخصوص التعاون الاقتصادي مع كوريا الشمالية.
وأوضح مصدر بالمكتب الرئاسي أنه في حال تحويل اللجنة التحضيرية للقمة بين الكوريتين إلى لجنة للتنفيذ، ستتم مناقشة التعاون الاقتصادي بين الكوريتين من خلال تشكيل فرقة عمل.