ذكرت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية أن تهديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإغلاق حدود بلاده مع المكسيك بشكل دائم يشكل مخاطر اقتصادية لكلا البلدين كما أنه يمثل مشكلة رئيسية أمام قادة الحكومة المكسيكية المقبلة.
وأشارت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، إلى أن التغريدة التي كتبها ترامب أمس الاثنين، بخصوص إغلاق الحدود مع المكسيك بصورة دائمة إن لزم الأمر، أدى إلى تحريك الأسواق المالية في المكسيك فتراجعت عملة البيزو المكسيكية أمام الدولار الأمريكي بقيمة عشرة سنتات.
وجاءت تغريدة ترامب بعدما أطلقت السلطات الأمريكية عبوات الغاز المسيل للدموع على مهاجرين من المكسيك قرب الحدود التي تفصل مدينة تيخوانا المكسيكية عن سان دييجو بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوضع المالي للمكسيك يعاني بالفعل من توتر شديد فقد خيمت أسعار النفط المنخفضة وتراجع الاستثمار الأجنبي المباشر على المرحلة الانتقالية قبل تنصيب الرئيس المكسيكي المنتخب، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، السبت المقبل.
وأوضحت ذا هيل أن المكسيك تعتمد بشكل كبير على التجارة مع الولايات المتحدة، وهو وضع استفاد منه ترامب مسبقًا، وبالأخص في إعادة التفاوض بشأن اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.
ووسط تراجع الاستثمار الأجنبي والتشكك في الفريق الاقتصادي لأوبرادور، أصبحت إمكانية إغلاق الحدود تثير قلق عديد من الخبراء.
ومن جانبه، قال ألكس نوراستيه خبير سياسات الهجرة بمعهد “كاتو” للدراسات الاقتصادية والسياسية الأمريكي، إنه في حالة انهيار الاقتصاد المكسيكي في المستقبل القريب، فحتمًا ستشهد أمريكا موجة من الهجرة -الشرعية وغير الشرعية- الوافدة من المكسيك.
وأضاف نوراستيه أن إدارة ترامب للحدود تضيف إلى انعدام الاستقرار في المكسيك قبل حلول أسبوع مليء بالتحديات.
