افتتاحية بروباجنداتحقيقات و تقاريرعاجل

د. هالة زايد.. وزيرة صحة لا تعرف النوم

افتتاحية بروباجندا

500 يوم، هي عدد الأيام التي قضتها د. هالة زايد كوزيرة للصحة، لكنها في واقع الحال كخمسين عام من حيث الجهد المبذول والنشاط المشهود والمسئوليات الثقيلة الملقاة على عاتقها والمطالبات التي لا تنتهي والجولات التي لا تتوقف، حتى أن الدائرة القريبة من وزيرة الصحة مهنياً وإعلامياً تؤكد دائماً أن د. هالة زايد أشبه بالدينامو الذي لا يتوقف أبداً عن الحركة .

فمنذ أن أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي في 13 يونيو 2018، لتتولى حقيبة وزارة الصحة خلفًا للدكتور أحمد عماد الدين، كان ذلك إيذاناً بتحويل مسار حياتها إلى سلسلة أهداف استراتيجية لا بديل عن تحقيقها، وكيف لا وهي المسئولة الأولى عن صحة 100 مليون مصري .. تحمل آلامهم وأوجاعهم وتترجم مطالبهم إلى تكليفات دقيقة لا يمكن الاستهانة بها أو التقاعس عنها من جانب ملائكة الرحمة بكلا الجناحين طواقم أطباء وعناصر تمريض .

بطبيعة الحال بذلت الوزيرة جهوداً غير مسبوقة في النهوض بالخدمات الطبية المقدمة للمواطن وأشرفت على جميع الحملات الصحية التي وجه برعايتها الرئيس عبدالفتاح السيسي مثل الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء وحملة 100 مليون صحة وحملة القضاء على فيروس سي .. لكن هذا لن يكون محور حديثنا فهذه الانجازات لا تخطئها عين، وإن كان هناك بعض الملاحظات فكما نعلم هذا مرده إلى أن البشر غير متساوين في الاستيعاب والإخلاص فمن الوارد أن يكون بعض المعاونين للوزيرة ليسوا على نفس القدر من السرعة أو الكفاءة، لكن في النهاية الهدف نبيل والمنهج سليم .

ومنذ أيام تعرضت وزيرة الصحة لهجوم ضار وانتقادات عنيفة داخل أروقة مجلس النواب وعلى مسمع ومرأى من ملايين المصريين، حيث ارتدى النواب ثوب “النيابة” التي توجه أخطر الاتهامات بالتقصير العمد مع سبق الإصرار والترصد والمطالبة بتوقيع أقسى عقوبة على الوزيرة لدرجة وصلت الزج باسمها كمسئولة حتى عن حادث مروري تعرضت له بعض الطبيبات لدى سفرهن على الطريق السريع بسبب سوء الأحوال الجوية .. وأمام كل ذلك لا تتخلى الوزيرة عن ابتسامتها الراقية التي تعبر عن إخلاص العمل لوجه الله والوطن وإرضاء لضميرها وتفهماً واستيعاباً لحجم المهام المطلوبة في هذا المجال الذي يعتبر ملف حياة أو موت .

وفي ثنايا كل ذلك لا تراها إلا صامدة مجاهدة تتحمل كل الصدمات بصدر واسع فتوضح ما يجب توضيحه، وتغير خططها الإدارية بناء على المستجدات التي تواجهها ليس كل يوم وإنما كل ساعة، فمنذ أيام كان اسم د. “زايد” يتردد ربما أكثر من عدد لفات عقارب الثواني والدقائق وذلك على إثر الذعر الذي يجتاح العالم بأسره على خلفية انتشار فيروس كورونا القاتل الذي بدأ انتشاره من الصين ونجح في غزو كثير من البلدان الأوروبية المجاورة وبالتالي يقترب خطره من مصر مما يستلزم اتخاذ أعلى درجات الحيطة والاستعداد .

وهنا أصبح لزاماً على الوزيرة أن تتفقد حالة جاهزية المستشفيات والإشراف بنفسها على إنشاء غرف إدارة الأزمات والطوارئ، مما استلزم القيام بعدة جولات ميدانية للمحافظات فأصبح مألوفاً أن تراها الآن في الإسكندرية وبعد ساعات في مطروح ثم تعود إلى القاهرة وهي في كل هذه الأثناء لا تتوقف عن العمل، فهي تدرك تمام الإدراك أنه لا مكان للراحة أو حتى لالتقاط الأنفاس في مهمتها .

وكان الخبر الأكثر تداولاً إعلان وزارة الصحة المصرية أنها ستقوم بإمداد الصين بشحنة تبلغ 10 أطنان من المستلزمات الطبية الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، بالإضافة إلى ما أعلنته الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة أن مصر ستقدم كافة سبل الدعم للصينيين المتواجدين في مصر لاستفادتهم من الخدمات الطبية المقدمة بالمستشفيات الحكومية أسوة بالمصريين خاصة خلال تلك الفترة .

بخلاف تشكيل وانعقاد غرفة إدراة أزمات تعمل على مدار 24 ساعة تضم ممثلين من كافة الوزارات والجهات المعنية لمتابعة خطة استقبال المواطنين المصريين القادمين من مدينة ووهان الصينية المنكوبة بالوباء المهلك في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى باتخاذ الاجراءات اللازمة لعودة من يرغب من المصريين المقيمين في مدينة ووهان الصينية بعد انتشار فيروس الكورونا المستجد ncov بها .

كما يتضمن تجهيز الحجر الصحى المعد لاستيعاب المواطنين المصريين العائدين من مدينة “ووهان” الصينية ، وجميع المتعاملين معهم، اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لتوفير سبل الإعاشة والإقامة لمدة 14 يوما وهي “فترة حضانة المرض ودعم هذه المقار بجميع الأجهزة والمستلزمات الطبية والأطقم الطبية المتخصصة والإدارية والخدمية، بالإضافة إلى تجهيز معامل دم وفيروسات وكيمياء وعيادات في مختلف التخصصات الطبية، لتلبية كافة احتياجات الوافدين الطبية، وعلاج من يعاني أي أمراض مزمنة .

كلمة أخيرة

حين تجتمع الكفاءة مع الإرادة مع الإخلاص .. فالنجاح نتيجة مؤكدة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى