دي ميستورا يدعو بوتين وأردوغان إلى ضمان منع وقوع كارثة في إدلب
دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، إلى إيجاد صيغة تضمن منع وقوع كارثة في إدلب السورية، مشيرا إلى أن المحادثات بين روسيا وتركيا تمثل الأساس لتقرير مصير إدلب.
وأضاف دي ميستورا – في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء مع يان ايجلاند مستشار المبعوث الأممي إلى سوريا في جنيف – “لا نريد أن يتكرر في إدلب ما حدث في مناطق حلب والرقة والغوطة”، داعيا إلى تجنب العمل العسكري في المحافظة.
وأكد أنه لا يجب أخذ 3 ملايين شخص يعيشون في إدلب بذنب بضعة آلاف من إرهابيي (جبهة النصرة) المتواجدين هناك، مشيرا إلى أن “الأمم المتحدة يجب أن تكون قادرة على تقديم المساعدة وأن تطلب الحماية للطرق الآمنة للإجلاء، ونحن بحاجة إلى ممرات آمنة وأن السكان هم من يقررون الذهاب إلى أي اتجاه يرغبون فيه وليس فقط باتجاه منطقة واحدة، كما أنهم بحاجة إلى الحماية والضمانات، كما يجب إيجاد سبل لعزل الإرهابيين عن المدنيين في إدلب”.
وفيما يخص الأسلحة الكيميائية، قال دي ميستورا إن الحكومة السورية وجبهة النصرة كلاهما قادر على إنتاج الكلورين بسبب ثقل وزنه، مشددا على أن النصرة كانت لديها خطط إنتاج الكلورين ولديها القدرة على نقله إلى مناطق مختلفة في سوريا، محذرا من استخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب، قائلا “يجب أن لا يدفع المدنيون الثمن”.
ولفت إلى أن الأسلحة الثقيلة قادرة على قتل المدنيين أكثر من الأسلحة الكيميائية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الغارات على إدلب قد تكون إشارة إلى تعثر المحادثات التركية – الروسية.
من جانبه، قال إيجلاند إن الأمم المتحدة اتفقت مع روسيا والولايات المتحدة على ضرورة وصول المساعدات إلى المدنيين في إدلب، مشيرا إلى أن “هناك محادثات إنسانية ودبلوماسية بشأن تجنب الحرب في إدلب، وإذا نجحت هذه المحادثات سينجو الآلاف ولكن إذا أخفقت هذه المفاوضات في الساعات المقبلة سنري معركة أفظع من أي معركة سابقة”.
ودعا المسؤول الأممي إلى التعقل لمنع إعادة نموذج حلب والغوطة الشرقية في إدلب، مشيرا إلى أن إدلب مكتظة بالمدنيين أكثر من الإرهابيين.
وتابع إيجلاند “نحن نتطلع إلى إيران ووسيا لأن يقدموا أملا للمدنيين، كما نتطلع أيضا للولايات المتحدة والدول الغربية ودول الخليج التي لها نفوذ في المنطقة لتفعل ما وسعها لحماية المدنيين”.
وأشار إيجلاند إلى أن هناك الآلاف ذهبوا إلى إدلب لأنهم شعروا أنها مدينة آمنة ومنطقة لخفض التصعيد، مضيفا “مستعدون في خطتنا فى حال أندلاع الحرب … ولكن نحن ندعو بألا تكون هناك حرب، ونحن نكافح من أجل حماية المدنيين”.