«دي مستورا» يبحث في موسكو سبل إنقاذ الهدنة السورية
يبحث مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي مستورا، مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم فرص إنقاذ الهدنة السورية الهشة.
وكانت الغارات الجوية على شمالي مدينة حلب جعلت اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في فبراير، على شفير من الانهيار، وفق ما افادت «BBC».
وتقول الحكومة السورية وحليفتها روسيا إن الغارات في حلب تستهدف مواقع جبهة النصرة، المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة، والتي لا يشملها اتفاق وقف الأعمال العدائية.
ونجحت الهدنة في الحد من القتال في الحرب الأهلية السورية التي تدور رحاها منذ خمسة أعوام، ولكنها انهارت في الأيام الأخيرة.
ولم تشمل الهدنة مدينة حلب الهدنة واصل النظام السوري غاراته على مدينةال موقعا المزيد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين بالإضافة إلى تدمير كبير بالمباني، وأسفرت الغارات الجوية على حلب عن مقتل اكثر من 250 شخصاً.
وأكد دي مستورا، قبل سفره إلى موسكو من جنيف، على ضرورة إحياء وإرساء الهدنة ومسار السلام في سوريا.
وحث المبعوث الأممي واشنطن وموسكو على العمل سويا لإنقاذ الهدنة.
وعقد دي مستورا في وقت سابق اجتماعا طارئا مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، لبحث هذه الأزمة.
وبعد محادثات مع دبلوماسيين من الأمم المتحدة والدول العربية، قال كيري إنه تم إحراز تقدم في خطة تسعى إلى الحد من العنف في حلب ثاني أكبر المدن السورية، واصفاً الصراع في سوريا بأنه “خارج عن السيطرة في الكثير من الجهات”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الهدف هو دعم هدنة عريضة يمكنها تحمل المزيد من الاختبارات.
وتعهد جون كيري بالمزيد من مراقبين وقف إطلاق النار لمراقبة الخروقات “24 ساعة يوميا سبعة أيام في الأسبوع”.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي “نحاول التعجيل بذلك بأقرب صورة ممكنة، ولكنني لا أريد أن أعد بوعود لا يمكنني الوفاء بها”.