تقارير

ديلويت تصدر التقرير السنوي حول الشؤون المالية في كرة القدم

ديلويت

ريال مدريد الأغنى في العالم للسنة الحادية عشر على التوالي، وبرشلونة ثانياً ومانشستر يونايتد يتراجع

-باريس سان جرمان إلى المركز الرابع بدعم من قطر للإستثمار الرياضي

-تسعة أندية من الدوري الإنكليزي الممتاز على قائمة الأندية العشرين الأغنى بعائدات بلغت 3.6 مليار دولار

كشف التقرير السنوي لشركة ديلويت للاستشارات حول الشؤون المالية في كرة القدم في إصداره التاسع عشر أن إيرادات الأندية العشرين الكبرى لكرة القدم في العالم قد بلغ 8 مليار دولار خلال الموسم الفائت. وتصدر ريال مدريد قائمة ديلويت لأندية كرة القدم الأغنى في العالم للسنة الحادية عشرة على التوالي، مع إيرادات بلغت 693.5 مليون دولار خلال موسم 2014/2015. وقد شكّلت الإيرادات التجارية المحرك الرئيسي لهذا النمو، في ظلّ ارتفاع إيرادات حضور المباريات، مقابل إنخفاض بسيط في إيراداتالبث التلفيزيوني.

قال دان جونز، الشريك المسؤول عن مجموعة الأعمال الرياضية في ديلويت،  : “قدّم ريال مدريد مرة جديدة أداءً مالياً قوياً مع نمو إيراداته التجارية. وستساعد خطة إعادة تجديد ملعب سانتياغو بيرنابيو التابع للريال في تحقيق المزيد من النمو في إيرادات تذاكر حضور المباريات في السنوات القادمة. أمّا نادي برشلونة، فقد نجح في تحويل قوته على أرض الملعب خلال موسم 2014/2015 إلى مزيد من النجاحات المالية على جميع الأصعدة: من تذاكر حضور المباريات والنقل التلفيزيوني وإيرادات الشراكات التجارية.”

وقد ترجمت هذه الإنجازات عبر تقدم نادي برشلونة إلى المرتبة الثانية على حساب مانشستر يونايتد الذي، على الرغم من تراجعه إلى المركز الثالث، يستمر في تصدر أندية الدوري الممتاز من حيث نمو إيراداته التي بلغت 624.4 مليون دولار. وقد تراجع نادي تشلسي مركزاً واحداً ليحصد المركز الثامن، في حين تقدم نادي الأرسنال الى المركز السابع. أما الناديان الآخران من أندية الدوري الممتاز ضمن أغنى عشرة أندية  فهما مانشستر سيتي وليفربول اللذين احتلا المركزين السادس والتاسع على التوالي.

وقال  تيم بريدج، مدير رئيسي في ديلويت،: “على الرغم من الإنخفاض السنوي في إيرادات مانشستر يونايتد، فأن محافظته على مكانه ضمن المراكز الثلاثة الأولى على قائمة أندية كرة القدم الأكبر في العالم من حيث الإيرادات يدل على قوة نموذج عمل النادي. وسيساهم كلّ من عودة النادي إلى دوري الأوروبي لكرة القدم وإطلاق عدد جديد من الشراكات التجارية الهامة على تعزيز موقع النادي في موسم 2015/2016. لذلك، فإنه من غير المستبعد أن يتصدر اليونايتد قائمة أندية كرة القدم الأكبر في العالم من حيث الإيرادات للعام المقبل للمرة الأولى منذ 12 عاماً”.

وللسنة الثانية على التوالي، فإنّ تمويل خمسة من أصل أكبر عشرة أندية من حيث الإيرادات في العالم يأتي من رعاة شرق أوسطيين. في حين تستمر العمليات التجارية والتمويل الآتي من منطقة الشرق الأوسط في التأثير على إيرادات أندية كرة القدم العشرة الأغنى. وقد تقدم باريس سان جيرمان مركزاً واحداً ليحتل المركز الرابع مع إيرادات بلغت 577.9 مليون دولار، وذلك على خلفية إرتفاع عائدات تذاكر حضور المباريات والعائدات التجارية. وفي الوقت نفسه، حافظ مانشستر سيتي على المركز السادس في تقرير هذا العام.

اضاف دان جونز  : “يعتبر المركز الرابع الذي احتله باريس سان جيرمان المركز الأعلى الذي يحتله نادي فرنسي على قائمة أندية كرة القدم الأغنى في العالم؛ ومع ذلك، سيحتاج النادي إلى إيرادات تجارية وعروض قوية في الدوري الأوروبي للحفاظ على مركزه ضمن المراتب الخمس الأولى ما إن تبدأ صفقات البث والنقل التلفيزيوني الجديدة للدوري الممتاز في موسم 2016/2017.”

وأضاف:”يقترب نادي مانشستر سيتي من الدخول إلى قائمة أندية كرة القدم الخمسة الأغنى في العالم وذلك بفضل تفعيل شراكاته التجارية وتجديد استاد ملعب الاتحاد ليتمكن من استقطاب جمهور أكبر. مع ذلك، قد يحتاج النادي إلى تحقيق نتائج جيّدة في الدوري الأوروبي ليتمكن من انتزاع المركز الخامس من بايرن ميونيخ”.

ولقد كان تعزيز قيمة الجنيه الإسترليني مقابل اليورو بنسبة 10% من العوامل التي لعبت لصالح الأندية الإنجليزية، فقد حققت أندية الدوري الإنكليزي رقماً قياسياً بعد دخول تسعة من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز إلى قائمة أندية كرة القدم العشرين الأغنى في العالم لهذا العام، أي مركز إضافي مقارنةً مع العام الماضي. وفي أول ظهور له منذ موسم 2005/2006، إنضم وست هام يونايتد مرة أخرى لقائمة النوادي الأغنى في العالم من حيث الإيرادات، وذلك بعد أن ارتفعت إيراداتهم إلى 193.4 مليون دولار. وتسيطر أندية الدوري الإنكليزي الممتاز حالياً على الأندية الثلاثين الأغنى، مع مشاركة 17 من هذه الأندية في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2014/2015.

وختم بريدج: “على الرغم من أداء أندية الدوري الإنجليزي الممتاز المخيب للآمال في البطولات الأوروبية الأخيرة، فأنها لا تزال تحتل الصدارة من حيث الإيرادات. وفي حين أنه من المتوقع أن تولد الجولة الجديدة من عمليات بث الدوري الإنجليزي الممتاز إيرادات أفضل من حيث البث المحلي في موسم 2016/2017، من المتوقع أن تحافظ أندية الدوري الإنجليزي الممتاز على مراكزها في قائمة الأندية الثلاثين الأغنى في السنوات المقبلة، مع احتمال أن يتقدم البعض منها لينضم إلى قائمة الأندية العشرين الأفضل.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى