آراءشويّة دردشة

” ديك” هدد عرش الحكومة !!| بقلم محمد ناقد

محمد ناقد1

عجبت لك يا زمان.. فيك الحق مائع .. وفيك الباطل طائع !!!! عبارة تجلت معانيها فور صدور قرار السيد رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بألغاء قرار ألغاء رسوم الجمارك علي الفراخ المستوردة فصاحت الفراخ المحلية قصدي التجار ومربي الفراخ المحلية مطالبين المساواة بين ولاد الفرخة البيضة (المستوردين) وولاد الفرخة السودا (مربي الدواجن المحليين) برفع المعاناه عنهم برفع الجمارك أيضا عن مدخلات وأعلاف الدواجن، ولكن هناك عدة أسئلة مازالت محل صراع داخلي ولعل أهمها هل درست الحكومة قرار رفع الجمارك علي الفراخ المستوردة قبل صدورة؟

هل قدمت تقارير تفيد عجز السوق المحلي عن سد أحتياجات السوق من الفراخ وبالتالي سيزيد الطلب عن المعروض مما يترتب عليه زيادة الأسعار فحرصا من الحكومة علي الشعب بادرت بإتخاذ القرار لمواجهه ذلك ؟

هل تم تقدم وزيري الزراعة والتموين مثلا بشكوي من قلة المعروض من الفراخ بالأسواق مما سيزيد الثمن ؟

هل تم إستطلاع أهل البيت قصدي غرفة صناعة الدواجن وكبار وصغار المربيين لمعرفة تأثير هذا القرار في حال صدورة عليهم ؟

هل تم دراسة ورصد ردود الافعال المتوقعة والمترتبة علي أي قرار وكيفية مواجهته ؟؟؟

كل هذه الأسئلة أكتشفت إجابتها من بيان مجلس الوزراء والذي شرح في أسباب سحب وألغاء قرار ألغاء الجمارك علي الفراخ المستوردة (الفرخة البيضة ) أنتصار لأصحاب ومربي الفراخ المحلية (الفرخة السودا)  إن قرار إلغاء إعفاء الدواجن المجمدة من الجمارك صدر بناء على توصية من لجنة الخبراء والاستشاريين واستجابة لملاحظات منتجي الدواجن المحلية وحصول الحكومة على تعهدات من منتجي الدواجن أن يقوموا بتغطية احتياجات السوق وعدم رفع الأسعار !!!!!!!!

أليس كان هذا الأجراء أولي به قبل صدور القرار وإظهار الحكومة في هذا المشهد الذي إذا صادف حدوثه في أي دولة في العالم لكانت إستقالة الحكومة كاملة أقل رد أعتبار وأحترام للشعب وللبرلمان ولكن وحيث أننا في مصر والأمور تمر مرور الكرام فلا البرلمان سيتحرك ولا أحد سيسائل أحد عن سبب أتخاذ القرار أو سبب الرجوع فيه ولكن الأهم من كل ذلك هو من الديك الذي أجبر الحكومة علي التراجع في قرارها وهدد عرشها والاهم من الديك الذي راود الحكومة وخدرها وأجبرها علي أتخاذ القرار وكأن الحكومة المصرية وقعت في فخ صراع الديوك المستوردة والمحلية.

ولكن هيهات هذا اللغط الذي عانت ومازالت تعاني منه مصر، وأن الأوان أن يتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي كعادته ويرد أعتبار وكرامة الشعب المصري بإقالة هذه الحكومة المهتزه المرتعشة والتي لا تليق بشعب قام بثورتين لابد من إقالة حكومة شريف إسماعيل لإرسال رسالة طمأنينة للمستثمر الذي تبتغيه وتستهدفه مصر لجلب أستثماراته داخل مصر بأننا دولة قوية تحترم حكومتها القرارات الصادرة منها والتي يجب أن تصدر بعد دراسة متأنية وبحث ما يترتب علي أستصدار قرارتها حتي لا تضع نفسها محل مسائلة لماذا أخذت القرار ولماذا تراجعت عنه ولنتخذ من الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم قدوة حسنه بقوله “إدرءوا الشبهات”مش كده ولا آيه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى