افتتاحية بروباجنداتحقيقات و تقاريرعاجل

دون إراقة نقطة دم.. مصر تفرض سلام الأقوياء في ليبيا

افتتاحية بروباجندا

” لا يمكن لأي عاقل الاستهانة بقدرات الجيش المصري فقد هزم إرهاب دول” .. ” التعاون مع مصر مهم للاستقرار في الشرق الأوسط فلا سلام بدونها ” .. عندما تصدر مثل هذه الكلمات، وغيرها الكثير من عبارات الإشادة والتقدير، عن قائد دولة كبرى مثل الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين فإننا بلا أدنى شك أمام حالة دولة عظيمة تضرب بجذور حضارتها في أعماق التاريخ .

وحين تنحاز كبريات الدول لوجهة النظر المصرية حيال مجريات الأمور في ليبيا وتتبنى موقف القيادة السياسية التي يمثلها الرئيس عبد الفتاح السيسي من ضرورة مواجهة التنظيمات الإرهابية وعدم السماح لقوى خارجية باللعب في مسرح الأحداث .. فإننا أيضاً أمام حالة فريدة من رجاحة الفكر والعقل والمواقف الوطنية بعيداً عن أي مزايدات أو تآمرات أو صفقات دنيئة .. فمنذ ساعات أعلنت حكومة الوفاق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر وتشكيل حكومة وحدة ‏وطنيه بموافقة مجلس النواب .

الأمر الذي يفضح دناءة الموقف التركي الذي كان يراهن عليه الديكتاتور رجب طيب أردوغان الذي يعتبر الخاسر الأكبر من وقف النيران، حيث أن هذا الاتفاق يشترط وقف العمل بمذكرتي التعاون العسكري والأمني بين السراج وتركيا وكذلك الميليشيات الإرهابية التي باتت فاقدة لأي غطاء حماية أو تأمين سياسي .

وفي وقت سابق اتفق الرئيسان المصري والروسي على أهمية التهدئة في ليبيا ونزع فتيل الحرب وعدم التصعيد حفاظا على أمن وسلامة الخليج في ضوء التوترات المتصاعدة بين طهران وواشنطن في المنطقة مؤخراً، وخلال اتصال هاتفي بين السيسي وبوتين جدد الرئيس المصري التأكيد على موقف بلاده في أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، فيما أكد بوتين سعي بلاده لتحقيق الحل السياسي المكتمل في ليبيا .

في هذه الأثناء وجه المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، التحية للشعب المصري ولرئيس الجمهورية وأعضاء البرلمان، على موقفهم المساند لليبيا في أزمتها الراهنة مشيداً بوطنية بالموقف المصري والقوات المسلحة المصرية المساندة للقضية الليبية في رفض التدخلات العسكرية التركية على الأراضي الليبية، وما تمثله من انتهاك صارخ للقوانين والاتفاقيات الدولية .

وينطلق الموقف المصري من منظومة قيم وطنية تراعي خصوصية العلاقات المصرية الليبية الممتدة والعميقة من جميع النواحى الاجتماعية والسياسية التى تربط بين الشعبين الشقيقين وتحمل قواسم حضارية ومصالح استراتيجية عديدة ومشتركة وتفرض علي شعبها وقيادتها دائماً التنسيق والتشاور المستمر على جميع المستويات، ومن عقيدة راسخة مفادها أن الأمن القومى الليبى يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومى المصرى فى ظل حقائق الجغرافيا السياسية التى تربط بين البلدين .

كلمة أخيرة

إن تحقيق السلام العادل والشامل الذي تسلكه أرض الكنانة مصر .. أرقى وأعظم كثيراً من إشعال الحروب والحرائق .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى