“دومس داي”.. طائرة يوم القيامة| بقلم عثمان فكري
كتب .. عثمان فكري من أوهايو
على متن”طائرة يوم القيامة” وهي الطائرة الأكثر تطوراً في أمريكا والعالم وصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى إسرائيل يوم الأحد الماضي في أول زيارة لمسؤول كبير بإدارة الرئيس جو بايدن الى الدولة الحليفة الأولى لأمريكا والأهم في منطقة الشرق الأوسط ومن بعدها توجه الى ألمانيا.
ما يعنيني هنا في هذا المقال هو طائرة يوم القيامة وليس لويد أوستن وزيارته الى إسرائيل الي بحث فيها بالتأكيد عدداً من القضايا الإقليمية والصفقات العسكرية.
وطائرة يوم القيامة تم تطويرها للتحكم وإدارة أي حرب تصل إالى حد إستخدام الأسلحة النووية ويمكنها التحليق عدة أيام بالسماء دون توقف ويمكن لطاقمها التواصل مع أي بقعة في الأرض ومٌحصنة ضد أي هجوم نووي أو النيازك والشهب وتٌقلع في أي لحظة وبأي أجواء كانت، ومزودة بوسائل حماية مختلفة ويبلغ ثمنها نحو 250 مليون دولار فقد يتبادر إلى الأذهان مصير قائد أقوى الدول في العالم في حال نشوب صراعات وخلافات حادة تصل إلى حد الهجوم النووي الذي يودي بالبلاد إلى الهلاك وبالتالي استحالة إدارة البلاد على الأرض ما العمل في هذه الحالة ؟ الحل في طائرة يوم القيامة التي صُنعت بمواصفات عالية ونادرة خصيصا للرئيس الأمريكي وكبار الضباط الذين سيقومون بحمايته وقيادتها في حال الهروب من أي هجوم نووي محتمل ونشرت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية التي عملت مؤخرا تقريرا عن الطائرة التي يٌطلقون عليها ” دومس داي” أي يوم القيامة، وهي التي سيستقلها الرئيس الأمريكي عندما يكون الخيار الأخير للنجاة أما عن مواصفات طائرة يوم القيامة تلك .. فحدث ولا حرج.
حيث يمٌكن ليوم القيامة تلك أن تٌحلق لمدة سبعة أيام بشكل مستمر دون توقف ويٌمكن لطاقم القيادة ومن على متنها التواصل مع الأرض في أي بقعة من العالم أثناء تحليقها في الجو تتفوق قوتها على أسطول قوات الدفاع الجوي الأمريكي وتم تصميمها بطريقة تجعلها محصنة ضد الهجوم النووي والنيازك والشهب وأي قوة جوية أخرى.
يعمل محركها 24 ساعة في اليوم و 365 يوم في العام أي أنها لا تتوقف عن العمل وهي جاهزة للإقلاع في أي لحظة إذا ما ادعت الحاجة بشكل طارئ الدولة الوحيدة التي تمتلك مثل هذه الطائرة بعد الولايات المتحدة هي روسيا ولكونها مزودة بوسائل حماية إشعاعية، تستطيع أن تقلع في غضون دقائق فقط من حدوث الهجوم تتكون من ثلاثة طوابق وتحتوي على أجهزة متطورة للغاية تجعلها أكثر تحملا للنبضات الكهرومغناطيسية.
يستطيع الضابط القائد للطائرة معرفة أماكن وجود الرئيس الأمريكي ونائبه و وزير الدفاع والخارجية والنائب العام عبر الشاشات داخل الطائرة تستطيع الغواصات المختبئة في أعماق المحيطات تلقي الأوامر العسكرية من الطائرة في أي بقعة من المحيط وتختلف طائرة “يوم القيامة” عن “إير فورس ون” المخصصة للزيارات العادية للرئيس الأمريكي.. وللحديث بقية.