دول العالم تتسارع في إجلاء رعاياها من إثيوبيا وقوات المعارضة على أبواب أديس أبابا

دخلت الحرب الأهلية في إثيوبيا مرحلة جديدة من التصعيد أثارت قلقًا دوليًا وسارعت دول العالم في إجلاء مواطنيها من العاصمة أديس أبابا بعد إعلان التحالف بين مقاتلي جبهتي تحرير “التيجراي والأورومو”.
وسارعت دول العالم إلى إجلاء مواطنيها من أديس أبابا، كان آخرها أوكرانيا، حيث دعت الخارجية الأوكرانية، في بيان أصدرته، اليوم “المواطنين المقيمين في إثيوبيا إلى تجنب زيارة المقاطعات الشمالية الغربية من البلاد، وتقييد التنقل بين المستوطنات، ومراقبة التقارير المتعلقة بالوضع، والنظر في تقليص مدة إقامتهم هناك”.
وكانت الأمم المتحدة قالت إن الحرب في إثيوبيا اتسمت بالوحشية المفرطة، داعية إلى محاسبة مرتكبي جرائم الحرب، مشيرة إلى خطورة الانتهاكات والتجاوزات التي تم توثيقها، فيما أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق إزاء تصعيد النزاع في إثيوبيا، ودعا إلى وقف إطلاق النار في البلاد، مطالبًا الدول الأعضاء بتهيئة الظروف لبدء حوار وطني إثيوبي شامل لحل الأزمة، بينما واجهت الدول الـ 15 الأعضاء بالمجلس، صعوبات للاتفاق على موقف مشترك، معربة عن قلقها العميق من اتساع وتكثيف الاشتباكات العسكرية في شمال إثيوبيا.
وكانت جبهة تحرير تيجراي، أعلنت أنها حققت تقدمًا ميدانيًا في المعارك ضد الجيش الإثيوبي، وتمكنت من السيطرة على مناطق في إقليم أوروميا المجاور لتيجراي، والذي يبعد نحو 300 كيلو فقط عن العاصمة أديس أبابا، ما حدا برئيس الوزراء الإثيوبي إلى إعلان حالة الطوارئ والدعوة إلى حمل السلاح وإطلاقه تهديدات عنترية للسفارات الأجنبية التي دعت رعاياها لمغادرة البلاد، ما اعتبره المراقبون استعداء للمجتمع الدولي.
كانت واشنطن شكلت فريقًا لمساعدة الأمريكيين الساعين للخروج من إثيوبيا، وقبلها دعت سفارة السعودية في أديس أبابا جميع المواطنين السعوديين الموجودين في إثيوبيا إلى ضرورة المغادرة منها في أقرب فرصة ممكنة وذلك نظرًا للظروف الحالية التي تمر بها البلاد.
ودعت الكويت، رعاياها في إثيوبيا إلى مغادرتها “فورًا”، وأصدرت وزارة خارجية إسرائيل، تحذيرًا للمواطنين من السفر إلى إثيوبيا، كما كشفت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عن أنها رفعت مستوى التنبيه الخاص بسفر مواطنيها إلى جميع أرجاء إثيوبيا إلى المستوى الثالث.
ودعت وزارة الخارجية اللبنانية، رعاياها في إثيوبيا، إلى مغادرة البلاد في أقرب فرصة، في أعقاب التصعيد العسكري هناك وقالت في بيان، إنها تنصح الرعايا اللبنانيين المتواجدين في إثيوبيا وخصوصًا العائلات بمغادرة البلاد في أقرب فرصة ممكنة لحين زوال الخطر الداهم وعودة الأمور إلى طبيعتها”.
ونظرًا لتسارع الأحداث في إثيوبيا وتواصل الاضطرابات الأمنية وتقارير عن قرب دخول قوات التيجراي العاصمة أديس أبابا، دعا الأردن رعاياه في إثيوبيا إلى مغادرتها في أقرب فرصة.
وتزايدت الضغوط على الحكومة المركزية في إثيوبيا ورئيس الوزراء أبي أحمد، في الوقت الذي قالت فيه جبهة تحرير شعب تيجراي إن قواتها على بعد أقل من 350 كيلومترًا من العاصمة أديس أبابا.