أكد الاسباني رافايل نادال المصنف اول جاهزيته التامة للدفاع عن لقبه في بطولة رولان غاروس، ثاني بطولات الغراند سلام، بتتوجه للمرة الثامنة في دورة روما للماسترز، على حساب الالماني الكسندر زفيريف بطل النسخة الماضية.
وفي المباراة النهائية الاحد، تقدم نادال في المجموعة الاولى 6-1، ثم رد زفيريف التحية بالنتيجة ذاتها في الثانية، وواصل تقدمه في الثالثة 3-1 قبل ان تتوقف المباراة قرابة ساعة بسبب هطول الامطار، فعاد بعدها الاسباني ليفرض ايقاعه ويحسمها 6-3.
وهو اللقب الاول لنادال (31 عاما) في دورة روما منذ 2013، فاستعاد على اثره صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين من السويسري روجيه فيدرر الغائب عن الدورات على الملاعب الترابية.
واستعد الاسباني بالتالي للدفاع عن لقبه في رولان غاروس التي تنطلق في 27 مايو، اذ كان احرز لقبه الحادي عشر في كل من دورتي مونتي كارلو وبرشلونة، قبل ان يخرج من ربع نهائي دورة مدريد امام النمسوي دومينيك تييم.
وكانت الخسارة امام تييم الاولى لنادال على الملاعب الترابية منذ اكثر من عام.
من جهته، فشل زفيريف (21 عاما) في الاحتفاظ باللقب الذي احرزه في العام الماضي، واضافته الى لقب دورة مدريد للماسترز الذي توج الاسبوع الماضي على حساب تييم.
ولعبت الامطار دورا كبيرا في مسار المباراة اذ اوقفت زحف زفيريف نحو اللقب حين كان متقدما 3-1 في المجموعة الثالثة، لان الاسباني استعاد المبادرة ولم يتح الفرصة لمنافسه الشاب للعودة الى المجريات.
بدأ نادال المباراة بقوة كما بان فارق الخبرة بين اللاعبين واضحا حيث نوع الاسباني كثيرا في ضرباته وارسل كرات في زوايا صعبة اجبرت زفيريف على ارتكاب الاخطاء.
فبعد ان خسر ارساله في الشوط الاول، رد نادال مباشرة في الشوط الثاني، ثم انتزع ارسال منافسه مرتين اخريين في الشوطين الرابع والسادس ليحسمها 6-1.
لكن زفيريف تعلم من اخطائه في المجموعة الثانية التي انهاها بنفس النتيجة بعد ان كسر ارسال نادال مرتين في الشوطين الثاني والرابع ثم تقدم 5-صفر قبل ان ينهيها 6-1.
وفي المجموعة الثالثة، واصل زفيريف ضرباته الامامية القوية وتقدم بسرعة 3-1 بعد ان انتزع ارسال نادال في الشوط الاول، لكن المباراة توقفت لفترة بسبب هطول الامطار.
ولعبت فترة التوقف لقرابة ساعة في صالح نادال الذي رد كسر الارسال في الشوط السادس وادرك التعادل 3-3 ثم تقدم 4-3، وكانت المرة الاولى التي يتقدم فيها منذ ان حسم المجموعة الاولى.
واستفاد الاسباني من هذه الدفعة المعنوية لينتزع ارسال زفيريف في الشوط الثامن ويتقدم 5-3 ثم انهى المجموعة على ارساله 6-3.
لدى السيدات، احتفظت الأوكرانية ايلينا سفيتولينا المصنفة رابعة بلقبها بعدما جددت تفوقها على وصيفتها الرومانية سيمونا هاليب الأولى بالفوز عليها 6-صفر و6-4 في المباراة النهائية.
وكانت سفيتولينا تغلبت على هاليب في نهائي الموسم الماضي ايضا، وهي أكدت الأحد تفوقها على منافستها الرومانية بتحقيقها فوزها الرابع عليها من أصل 5 مواجهات بينهما.
واحتاجت سفيتولينا (23 عاما)، الى ساعة و7 دقائق فقط لكي تحسم المباراة لصالحها، رافعة رصيدها الى ثلاثة ألقاب هذا الموسم، بعد دورتي بريزبن ودبي، و12 في مسيرتها الاحترافية.
واستفادت سفيتولينا على أكمل وجه من الارهاق التي عانت منه هاليب جراء مباراتها الماراتونية في نصف النهائي ضد الروسية ماريا شارابوفا حيت احتاجت الى ساعتين و22 دقيقة لتحسم المباراة بثلاث مجموعات، وحرمت منافستها الرومانية من لقبها الثاني في 2018 والسابع عشر في مسيرتها، وذلك قبل أيام معدودة على انطلاق بطولة رولان غاروس، ثانية البطولات الأربع الكبرى.
وقالت الاوكرانية “كانت مباراة جيدة فعلا من جهتي اليوم، لقد سيطرت وكنت احاول ان اضع الكثير من الضغط على سيمونا بطريقة لعبي بتسديد الكرة مبكرا”.
وتابعت “انه امر مدهش ان اتمكن من فعل ذلك هنا للمرة الثانية بالدفاع عن اللقب. انه امر مميز جدا جدا”.
وعن ارتفاع حظوظها باحراز لقب البطولة الفرنسية قالت “يبقى اسبوع على رولان غاروس، ولكن هذا يمنحني الثقة”، مضيفة “العام الماضي كانت المرة الاولى التي اخوض فيها رولان غاروس كمرشحة للقب، هذا العام الوضع مختلف، اذ آمل ان اكون واحدة من المرشحات”.
من جهتها قالت هاليب “لم اتمكن من اكمال التبادلات واهدرت العديد من النقاط”، مؤكدة “كانت (سفيتولينا) قوية. وهي كانت قوية ايضا في كل مرة واجهتها وتستحق الفوز اليوم بالتأكيد”.
واضافت الرومانية “اريد الذهاب الى (رولان غاروس)، وان اكون جاهزة وان افوز في الدور الاول، لان الدور الاول يكون الاصعب دائما”.
وخسرت هاليب نهائي رولان غاروس عام 2017 امام الشابة اللاتفية يلينا اوستانبكو، وهي ستصنف اولى فيها هذا العام بعد وصولها الى نهائي دورة روما.
