أعلنت الحكومة السورية اليوم الثلاثاء، أنها لن تلتزم سوى بلجنة سورية سورية لمناقشة تعديل الدستور الحالي بحسب نتائج مؤتمر الحوار الذي عقد في منتجع سوتشي الروسي.
وقال معاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان، في مؤتمر صحفي اليوم “إن سوريا كدولة ملتزمة فقط بما تم التصويت عليه في مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، وهي غير ملزمة بأي لجنة ليست سورية سورية تشكيلا ورئاسة وحوارا ولا علاقة لها بها”.
وعُقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود في الفترة من 29 إلى 30 يناير، بمشاركة ما يزيد على 1500 ممثل للحكومة السورية والمعارضة، وهو أعلى عدد دُعي للمشاركة في المحادثات السورية.
وانتهى المؤتمر ببيان ختامي اتفق فيه المشاركون على تشكيل لجنة دستورية تضم 150 شخصا من المعارضة والحكومة تُعنى بمناقشة إصلاح الدستور.
لكن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، قال في تصريحات للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك إن اللجنة التي ستتألف من 45 إلى 50 عضوا، ستصبح حقيقة في جنيف.
وأوضح “أن عملية جنيف التي تقودها الأمم لمتحدة ستعهد بمهمة تحديد ولاية واختصاصات وصلاحيات وآلية عمل اللجنة ومعايير اختيار أعضائها”.
وقال سوسان اليوم إن مؤتمر سوتشي “لم يعط المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أي سلطة على أي شيء على الإطلاق”.
وأردف قائلا ردا على سؤال بشأن تفسيرات متعلقة بلجنة مناقشة الدستور إنها “يجب أن تكون سورية سورية تشكيلا ورئاسة، ويمكنها أن تستعين بالخبراء الاستشاريين إذا كانت بحاجة لاستعانة”.
وندد بما وصفها بـ”التفسيرات المشوهة لدي ميستورا”، مؤكدا أن البيان الختامي لمؤتمر سوتشي “هو الذي يرد على دي ميستورا، حيث لا يوجد فيه أي صلاحيات للمبعوث الدولي الخاص”.
ورحبت دمشق في مطلع فبراير بنتائج مؤتمر سوتشي، واعتبرت أن بيانه الختامي هو “اللبنة الأساسية” في المسار السياسي لحل الأزمة الناشبة منذ قرابة سبعة أعوام و”القاعدة الصلبة” لأي حوار قادم.
وأكد سوسان أن “لجنة مناقشة الدستور حُددت بـ 150 شخصا، ثلثان لأعضاء في المؤتمر مدعومان من الحكومة وثلث من الطرف الآخر”.
وكرر المسؤول السوري التأكيد على أن سوريا “غير ملزمة بأي شيء يتم تشكيله من قبل جهات خارجية وأي لجنة تشكل من الخارج مهما كان اسمها ومهامها وولايتها لاتعنينا على الإطلاق نحن ملتزمون بمخرجات سوتشي”.
