صرح السفير شاه عظيم منوروف مدير مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان بأنه سلم خلال زيارته الحالية للقاهرة دعوة من الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ليزور أوزبكستان في منتصف أكتوبر القادم.
وأضاف منوروف – أنه بحث خلال زيارته للقاهرة بناء روابط وعلاقات تعاون مع المسئولين المصريين من وزارة الخارجية ومدير متحف الفن الإسلامي ومكتبة الإسكندرية ودار الكتب القومية وجامعة الأزهر وقدم عرضا شاملا حول مشروع مركز الحضارة الإسلامية الذي يتم إنشاؤه حاليا في طشقند .
وأفاد بأن المركز ، الذي يتم بناؤه حاليا بأحدث التكنولوجيات ، يتكون من 3 طوابق على مساحة 10 هكتارات في طشقند وسوف يضم متحفا ومكتبة ومركزا لتدريب الشباب ليتعلموا الأعمال اليدوية التقليدية وفن كتابة الخط العربي وكيفية الحفاظ والترميم والمخطوطات القديمة ، موضحا أن الحكومة الأوزبكية تتحمل أغلب تكاليف إنشائه ولكن هناك بعض رعاة رسميين من دول منظمة التعاون الإسلامي التي تبنت قرارا بخصوص هذا المركز في اجتماع عقد على مستوى وزراء الخارجية في مايو الماضي .
واوضح إن الهدف من إقامة هذا المركز هو إظهار جوهر الدين الإسلامي الذي ليس له علاقة بالعنف والإرهاب والتطرف وإنما هو دين يحمل القيم الإنسانية من التسامح والسلام والابتكار ، مؤكدا استعداد بلاده الحصول على دعم من الدول الإسلامية الأخرى لهذا
المركز في شكل معدات أو خبرة .
وأضاف أن أهداف إقامة هذا المركز هي دراسة وإجراء أبحاث عن علوم وتاريخ التراث الديني في ضوء أن أوزبكستان كانت موطنا لأهم العلماء والدراسين من أمثال ابن سينا والفاراني والخوارزمي والبيروني والبخاري والترميذي والزمشخري الذين تركوا تراثا غنيا من المخطوطات والكتب القيمة التي كتبت أغلبها باللغة العربية وبعضها باللغة الفارسية ، مشيرا إلى أن بلاده تريد معرفة إسهامات الحضارة الإسلامية التي جاءت مع انتشار الدين الإسلامي في وسط آسيا منذ القرن الثامن الميلادي وكذلك مساهمة أوزبكستان لهذه الحضارة العظيمة .