إقتصاد وأعمالعاجل

“دشت باك”.. قصة نجاح من الفيس بوك إلى منافسة الكبار في صناعة الورق

من عجيب ما نرى أن الكيانات الكبيرة لم تبدأ بالضرورة ضخمة بل كثيرا ما تتولد من أفكار قد تكون صغيرة لكنها مميزة، ثم يقوم لتلك الفكرة الناشئة من يرعاها، فيشتد عودها وتستوي علي سوقها، لتضرب جذورها عميقة في الأرض، وترتفع باسقا للسماء، ويقطف الناس منها أجمل الثمر،

هذا ما يحدث حاليا في “دشت باك”
وهي ثمرة لتعاون مجموعة من الشباب الواعد بدأت من مجموعة على الفيس إلى المنافسة في سوق الصناعة.

وبدأ الأمر بمجموعة من المهندسين الشباب الذين أخذوا من الماضي خبرة ليست قليلة، ولهم جهد ونشاط في الحاضر، ليصنعوا لأنفسهم وبلادهم مستقبلا أفضل.

تعاهدوا وتعاونوا سويا في تجارب ناجحة كان أولها:
– في استثمار عقاري ببناء شقق بسعر التكلفة وكبر الحلم معهم فكونوا شركات تقدم الحلول الصناعية في تخصصهم، ثم تعاظم هذا الحلم ليصلوا أخيرا وليس آخرا إلي فكرة إنشاء مصنع للورق الفلوت بمدينة السادات.

هذا المصنع يقوم علي حصص بين الشركاء بدأت من 200ألف – هذا لمن يعرف مبلغا ضئيلا في سوق الصناعة- ولكن بجمع تلك الحصص معا لن يكون المبلغ ضئيلا وهو 50 مليونا كمرحلة أولى للتصنيع، تقبل بعد ذلك الزيادة إلى أضعاف ذلك الرقم، وهنا الإبداع الذي تحدثنا عنه ففي الاتحاد قوة والعصا تكسر والحزمة تقاوم.

وهم لم يغفلوا حقوق من معهم من جهتين:

الأولى: أنهم وضعوا خطة زمنية ترتفع فيها الحصة تدريجيا مع التقدم علي الأرض في تنفيذ المشروع لتصل تقريبا لثلاثة أضعاف أصل الحصة للمؤسس بعد الاستقرار.

الثانية : أنهم مهتمون بالشكل القانوني الذي يحفظ الحقوق في تأسيس وإنشاء الشركات فوضعوا لذلك عقودا، واتفقوا علي المضي في التنفيذ.

ثم بعد ذلك أخذوا على عاتقهم إتمام دراسة وافية وشاملة ومبينة لحاجة السوق والشركات المنافسة وتكاليف الإنشاء ونفقات التصنيع ودراسة السوق ومعوماته فيما تجاوز المئة صفحة ليقدموا بتلك الدراسة إثباتا أن الأساس القوي أهم شئ في البنيان

ثم ذهبوا بها إلي الهيئة العامة للإستثمار ليطلبوا أرضا جرداء، ولكنها إن شاء الله سيكبر عليها عمل جاد ومشروع قوي.

فهم قد جمعوا في مشروعهم هذا خبرتهم السابقة وحماس الشباب واحترام القانون والدراسة الوافية والطموح نحو مساعدة بلادهم في النهوض

ولما كان لهم سابقة أعمال لدى الشركات الكبرى سواء في صناعة الورق أو في غيرها، فهم يعلمون يقينا ما للإدارة من أهمية، ولذا شكلوا مجلسا منهم يدير السفينة ويوجه الدفة كالتالي:

1- م. تامر خليل رئيسا لمجلس الإدارة وهو صاحب الفكرة.
2- م. أحمد صبري للشئون القانونية والتسويق.
3-م. أشرف الفقي للشئون المالية والتسويق.
4-م. أحمد الجندي متحدثا وللشئون التنفيذية.
5-م. مجدي عبدالوهاب للشئون الفنية.

ثم قاموا بوضع لائحة تنفيذية داخلية تنظم الأمور وتضبط الأطر العامة.

هذا ومازال العمل جاريا والإبداع مستمرا

وقد كان منهم المسارعة في تمثيل أنفسهم ووطنهم بين كبرى الشركات العالمية في صناعة الورق وماكيناته في التاسع إلي الثاني عشر من شهر سبتمبر بأرض المعارض الدولية بالقاهرة. في إشارة قوية منهم أننا قادمون بقوة وعازمون علي النجاح، ومن وفقنا لنبدأ سيعيننا لننافس ونستمر.

هكذا كبر الأمل وهكذا يكون النجاح إن شاء الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى