سياسةعاجل

«درويش» يستعرض أمام «اقتصادية النواب» خطة تطوير محور تنمية قناة السويس

555

استعرض الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة الاقتصادية لتنمية منطقة قناة السويس خطة تطوير مناطق العين السخنة, شرق وغرب بورسعيد والقنطرة غرب, أمام اجتماع لجنة الشؤون الاقتصادية برئاسة الدكتور علي المصيلحي للوقوف على الخطوات التنفيذية في إطار تنمية هذه المنطقة.

وأكد درويش أن المناطق الأربعة من المناطق الواعدة, وأنه تم تذليل عدد من العقبات البيروقراطية التي كانت قائمة, حيث تم تخفيض مدة تسجيل الشركات إلى ثلاثة أيام بحد أقصى, فضلا عن أن أراضي المنطقة الاقتصادية طبقا للقانون هي أراض تمنح بحق الانتفاع، وأنه فى حالة وجود ملكية مستقرة داخل المنطقة فإن الهيئة في هذه الحالة تعتبر جهة منظمة ولا يتم نزع الملكية.

وقال درويش إن الخطة التي تم تبنيها لاجتذاب الاستثمارات في المناطق الاقتصادية تعتمد على مرحلتين; الأولى التعريف العام بالمنطقة وبناء صورة ذهنية محددة عنها, وهو ما كان يتم من خلال دعوة رجال الأعمال إلى المنطقة أو الانتقال إليهم, ومن الأمثلة على ذلك مشاركة مصر في تجمع رجال الأعمال في باريس, وطوكيو, وسول, ولندن, وشيكاغو, وإسبانيا وغيرها.

وأضاف درويش أن المرحلة الثانية تقوم على التوجه إلى شركات بعينها, مع الأخذ في الاعتبار أن كل شركة تتحدث لغة مختلفة, ومن ثم يتم إعداد دراسات جدوى يمكن ترويجها عالميا.

وفيما يتعلق بمنطقة العين السخنة; أشار درويش إلى أنها تتكون من ثلاث مناطق: الأولى, في الجنوب وتعتمد على اجتذاب الصناعات الثقيلة, بينما الثانية والثالثة من الوسط إلى الشمال تقوم على اجتذاب الصناعات الخفيفة والمتوسطة, معتبرا أن ما تحقق خلال الفترة الماضية في المنطقة الجنوبية إنجاز غير مسبوق.

وأوضح درويش أن الفترة الإنشائية الخاصة بمثل هذه المشروعات طويلة نسبيا بالرغم من عائدها الكبير على إجمالي الناتج القومي.

وأكد درويش أن علامة “صنع في مصر” أصبحت من الأمور المرغوب فيها بالنسبة للمستثمر كما هو كذلك بالنسبة للاقتصاد الوطني, حيث إن المنتج إذا حصل على العلامة, فإنه يتمكن
من النفاذ إلى السوقين العربي والإفريقي دون عوائق جمركية, وهو ما يسعى إليه المستثمر.

وفيما يتعلق بشرق بورسعيد; لفت درويش إلى المستقبل الواعد للمنطقة, مشيرا في الوقت نفسه إلى حاجتها لبعض التدخل لتحسين خواص التربة.

ولفت درويش إلى أنه جاري العمل على إضافة خمسة كيلومترات أرصفة بشرق بورسعيد فضلا عن تمهيد أراضيها وحفر الأنفاق بها, وهو ما يقتضي التمهل حتى لا يؤدى التوسع في الاستثمار بها إلى خلل في بنيتها التحتية القائمة حاليا خاصة وأن هناك مقترحات بعمل بنية تحتية ذكية هناك.

وفيما يتعلق بالقنطرة غرب; قال درويش إن المنطقة ملاصقة لقناة السويس ويجري العمل على التطوير من الخارج (من الدلتا) إلى الداخل (قناة السويس).

وأشار درويش أن أهم التحديات التي قد تؤدي إلى بطء العمل بالمناطق الاقتصادية تتمثل في وجود المنافذ الجمركية داخل المناطق الاقتصادية, وهو ما يؤدي إلى تعطيل نقل الحاويات, مقترحا نقل المنافذ القائمة إلى أخرى خارج المناطق الاقتصادية.

من جهتهم, طالب بعض النواب بأن تكون هناك تدفقات نقدية للمشروع ككل بما يتيح الوقوف على التكلفة والعائد وضمان وجود “تحليل قائمة التدفقات المالية على اعتبار أن المشروع من المشروعات العملاقة.

وعقب درويش على ذلك بأن الوضع الحالي للمنطقة خاصة في شرق وغرب بورسعيد يعتمد على توصيل المناطق إلى المستوى اللائق للاستثمار بما يمكن معه عمل تحليل مالي عالي المستوى, مؤكدا وجود دراسات لكل مشروع ومردوده الاستثماري خاصة في العين السخنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى