أظهر تقرير جديد أن اثنين من أمراض الرئة المزمنة الرئيسية – الربو والانسداد الرئوي المزمن، يقتل ما يقرب من 4 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم سنويا.
وتقدر الدراسة، أن 3.2 مليون شخص لقوا حتفهم في عام 2015 متأثرين بمرض الانسداد الرئوي المزمن (وهو مجموعة من أمراض الرئة تشمل انتفاخ الرئة، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، وغالبا ما تكون مرتبطة بالتدخين، حيث تسبب الربو في وفاة 400 ألف آخرين).
ويأتي ذلك في الوقت الذي يعد فيه الربو الأكثر شيوعا، من مرض الانسداد الرئوي المزمن الذي يعد الأكثر فتكا بكثير، وبينما يمكن علاج كلتا الحالتين، يظل كثير من الناس غير مشخصين أو يتم تشخيصهم خطأ، إضافة إلى ذلك، في كثير من البلدان، قد يكون العلاج، غير متوفر على الإطلاق.
وقال “ثيو فوس” الباحث الرئيسي، وأستاذ الأمراض الصدرية في جامعة “واشنطن” :”على الرغم من أن الكثير من العبء الناجم عن هذه الأمراض يمكن الوقاية منه أو علاجه مع التدخلات الدوائية بأسعار معقولة، إلا أن هذه الأمراض قد حظيت باهتمام أقل من غيرها من الأمراض غير المعدية البارزة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان السكر.
وأشار الباحثون إلى أن التدخين وتلوث الهواء هما السببان الرئيسيان لمرض الانسداد الرئوي المزمن، فيما تعد أسباب الربو أقل بالتأكيد ولكن يعتقد أنها تشمل المواد المسببة للحساسية والتدخين، وقد وافق أحد الخبراء في الصحة التنفسية على أن لكلا المرضين أضرارا جسيمة، ولكن يمكن علاجها.
وقال الدكتور لين هوروفيتز، وهو أخصائي رئوي في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك: “يمكن السيطرة على الربو بسهولة إلى حد ما بالأدوية، مضيفا أنه “بينما يمكن علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن، فإن تلف الرئة يتم بشكل دائم، وكذلك عملية الشيخوخة الطبيعية في الرئة والتي تعني الفقدان التدريجي أو المتسارع للحويصلات الهوائية (أنسجة الرئة)، وبالتالي فإن الانخفاض في وظائف الرئة يتم على مدى العمر، في حين أن الربو ليس لديه هذه المسألة”.