دراسة للإفتاء تحذر من استغلال داعش للاجئين
حذرت دراسة حديثة لمركز الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من عودة تنظيم داعش إلى استخدام اللاجئين وتجنيدهم للقيام بعمليات إرهابية في خارج مناطقه بالشرق الأوسط ، حيث يحاول التنظيم استغلال الأزمات الإنسانية لصالحه ، فهو يوظف أزمة اللاجئين في تجنيد أكبر عدد منهم مستغلا حالتهم الاقتصادية المتدهورة نتيجة للصراعات والحروب التي خرجوا منها.
وأشارت الدراسة إلى أن “داعش” استغل أزمة اللاجئين لتهريب خلايا إرهابية من سوريا إلى الدول الأوروبية ووفر التنظيم لهم مخيمات للتدريب تابعة له قريبة من دول الاتحاد الأوروبي وفي البلقان على غرار القوات الخاصة من أجل تدريب من ينضم إليه من اللاجئين على القيام بعمليات إرهابية ، لافتة إلى أنه يمكن لتلك المجموعات أن تستهدف اللاجئين الحقيقيين الذين فروا إلى أوروبا وتجنيدهم وتحويلهم إلى عناصر تابعة للتنظيم ، بسبب حالة اليأس وخيبة الأمل التي أصيبوا بها خلال الحرب ورحلة اللجوء.
وأوضحت الدراسة أن تنظيم داعش يعمل على استغلال مخيمات اللجوء التي تقيمها بعض الدول للاجئين على أراضيها في تجنيد عناصر تابعة له سواء كانت من خلال المخيمات الإنسانية أو طرق الهجرة إلى الدول الأوروبية أو الدول التي يكثر فيها اللاجئون ، كما أنه يستغل سوء الأوضاع في بعض مخيمات اللجوء ويحاول إغواء الأهالي بضم أطفالهم إلى التنظيم مقابل حوافز مادية ، وغالبا ما يستخدم التنظيم الأطفال كجواسيس بين اللاجئين وفي مناطق سيطرته.