
فقد توصل الباحثون إلي أن الفئران الذين يحملون كروموسوم “واى”، كانوا أسرع عرضة لتطوير ارتفاع ضغط الدم الرئوى الحاد ، مقارنة بالفئران التي لا تحمل كروموسوم “واى”.
و تشير النتائج المتوصل إليها إلى أن الكروموسومات الجنسية – وليست الهرمونات الجنسية فقط – قد تفسر للمرة الأولى أن النساء اللاتى لا يمتلكن عادة كروموسوم”واى”، يصبحن أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الرجال .
يعد ارتفاع ضغط الدم الرئوى ، من الأمراض المزمنة التى تتميز بارتفاع ضغط الدم الذى يؤثر على الشرايين والقلب ، ويبدو فى معظم الأحيان بين الشابات .. فإنه ليس لديه علاج نهائى يمكن أن يكون قاتلا.. فى الوقت الذى يحتاج فيه العديد من المرضى فى نهاية المضاف عملية زرع للرئة ، وهو إجراء مكلف يحمل مخاطره الخاصة ويتطلب متبرع .
وقد حققت الدراسات السابقة هرمونات الجنس كعامل فى تطوير ارتفاع ضغط الدم الرئوى .. وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التى تشير إلى دور الكروموسومات الجنسية فى تطور المرض فى غياب الهرمونات الجنسية .. ففى البشر ، عادة ما يكون هناك نسختان من كروموسوم “أكس”، فى حين أن الذكور عادة ما يحملون كرموسوم “أكس”و”واى”فى كروموسوم واحد .
في المختبر، أعد الباحثون مجموعة الفئران مع مركبات الكروموسومات المختلفة ، لقياس تطورهم فى ارتفاع ضغط الدم الرئوي في بيئة مع أكسجين بنسبة 10 % ، وهو وضع يسبب المرض.. فقد تم تصميم مجموعة واحدة من الفئران مع الكروموسومات الجنسية التي كانت مستقلة عن الجنسية و الغدد التناسلية ، أو الجنس على أساس الأعضاء التناسلية ، بحيث يمكن للباحثين عزل تأثير الكروموسومات الجنسية .. أما المجموعة الأخرى من الفئران في التجربة فقد كانت لها اختلافات أخري من الكروموسومات الجنسية .. ومن أجل أن يحدد الباحثون تأثير وجود كروموسوم” واى” مقابل عدد متغير من الكروموسومات “أكس” .. و كان قد تم استئصال الغدد التناسلية من جميع الفئران بحيث يمكن للباحثين القضاء على الآثار المحتملة للهرمونات الجنسية.
ثم قام الباحثون بوضع الفئران في بيئة الأكسجين لمدة ثلاثة أسابيع .. في نهاية التجربة، فحص الباحثون قلوب و رئات الفئران .. وقد شهدت الفئران مع كروموسوم “واى” تراجعا فى ضغط الدم الرئوى المرتفع الحاد ، فضلا عن حمايتهم من تطور المرض .
تحدد هذه النتائج وسيلة جديدة للبحث عن طرق فعالة لعلاج إرتفاع ضغط الدم الرئوى فى المستقبل .