أفادت دراسة طبية حديثة بأن الفتيات في مرحلة المراهقة اللاتي يظللن يقظات لساعات طويلة كل ليلة، قد يعرضن أنفسن لمخاطر زيادة الوزن وفرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال باحثون في مستشفى “ماساتشوستس” في بوسطن، إنه قد يكون هناك تداعيات أكبر على صحة الفتيات، مع ارتفاع مخاطر مشاكل القلب والأوعية الدموية – مثل أمراض القلب والسكري – مع فترات النوم اللاحقة، لم يظهر اتجاه مشابه للأولاد، على الرغم من أن فريق البحث أكد أن ذلك قد يكون لأن عدد الأولاد في الدراسة كان منخفضًا جدًا، ومع ذلك، بالنسبة للفتيات في سن المراهقة على الأقل، “وجد الباحثون أن المراهقين الذين يفضلون الذهاب إلى الفراش في وقت متأخر لكن يتعين عليهم الاستيقاظ مبكرا في المدرسة، وكان محيط الخصر لديهن أعلى وترسب الدهون في البطن (السمنة) أكبر منهم”.
وقال الدكتور “إلسى تافيراس”، الأستاذ في جامعة “بوسطن”، إن الفتيات اللاتي يفضلن الذهاب إلى الفراش مبكرا والاستيقاظ مبكرا لبدء يومهن يتمتعن بحالة صحية أفضل.
وأضاف مؤلفو الدراسة أن الدراسات السابقة ربطت بين النوم غير الكافي لدى المراهقين الذين يعانون من السمنة وضعف صحة القلب، ومع ذلك، فقد تم إيلاء اهتمام أقل للتأثير الذي يحدث عندما يغضب الأطفال.
وقد عكفت الدراسة على تحليل بيانات أكثر من 800 طفل، تراوحت أعمارهم بين 12 و17 عامًا، والذين تم تسجيلهم في دراسة تتبعت منذ 20 عامًا صحة الأطفال الذين ينامون.
ونظرت الدراسة، على وجه التحديد في البيانات المتعلقة بما إذا كان المراهقون ممن ينامون مبكرا أو يستيقظون لساعات طويلة ليلا.
وأظهرت النتائج أن الفتيات في سن المراهقة اللائي اعتدن الذهاب للنوم في وقت متأخر كان لديهن قياس محيط متوسط يبلغ حوالي ربع بوصة أكبر، مقارنة بالفتيات اللاتي يظللن يقظات لساعات طويلة ليلا.