أظهرت نتائج جديدة أن المكملات الغذائية التي تصرف بدون وصفة طبية قد تكون ضارة، وربما قاتلة للأطفال والشباب.
وأفادت دراسة أجريت في جامعة (هارفورد) ونشرت في مجلة صحة المراهقين بأن حوالي 40 في المائة من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا والذين تناولوا فقدان الوزن وبناء العضلات ومكملات الطاقة عانوا من مضاعفات طبية شديدة.
وقالت فلورا أور، الباحث بجامعة هارفارد في بيان صحفي “أصدرت إدارة الأغذية والعقاقير تحذيرات لا تعد ولا تحصى حول المكملات المباعة لفقدان الوزن أو بناء العضلات أو الأداء الرياضي والوظائف الجنسية والطاقة، ونعلم أن هذه المنتجات يتم تسويقها على نطاق واسع ويستخدمها الشباب”.
وشملت الدراسة بيانات من نظام الإبلاغ عن الأحداث الضارة بإدارة الأغذية والعقاقير في قاعدة بيانات المكملات الغذائية والغذائية بين يناير 2004 وأبريل 2015.. وقارن الباحثون خطر الوفاة والعجز وزيارات المستشفيات للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و 25 الذين تناولوا الفيتامينات مقارنة بفقدان الوزن ، وبناء العضلات ، أو مكملات الطاقة.
وكشف الباحثون أن فقدان الوزن وبناء العضلات ومكملات الطاقة ترتبط بنسبة تقارب ثلاثة أضعاف خطر المضاعفات الطبية الشديدة مقارنة بالفيتامينات، ويقول الباحثون إنه تم العثور على العديد من المكملات تحتوي على ملوثات مثل المعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الضارة الأخرى، بما في ذلك الأدوية الموصوفة.. وقد أظهرت الدراسات السابقة أن المكملات التي تحتوي على تلك المواد قد تم ربطها بتلف الكبد وسرطان الخصية والموت.
وقال “برين أوستن”، الأستاذ فى جامعة (هارفارد) “كيف يمكننا الاستمرار في السماح لمصنعي هذه المنتجات وتجار التجزئة الذين يستفيدون منها بلعب الروليت الروسي مع شباب أمريكا؟، مضيفا “لقد حان الوقت لواضعي السياسات وتجار التجزئة لاتخاذ إجراء ذي معنى لحماية الأطفال والمستهلكين من جميع الأعمار”.