أفادت دراسة طبية حديثة بأن الجرعة اليومية من الكافيين قد تكون آمنة على الأطفال المبتسرين، ويمكن أن تعزز من فرص نمو أدمغتهم ، بالإضافة إلى وظائف الرئة .
وأظهرت الدراسة التي أجريت في كلية الطب جامعة نيويورك أن البدء في العلاج بواسطة الكافيين للأطفال الذين ولدوا تحت 29 أسبوعا، والذين يتم الاحتفاظ بهم في وحدات الرعاية المركزة أو الحضانات، في غضون يومين بعد الولادة، قلل من الوقت اللازم لهؤلاء الأطفال لاستخدام أجهزة التنفس الصناعى، كما أنه قلل من مخاطر حدوث خلل التنسيج القصبي الرئوي BPD وهو شكل من أشكال أمراض الرئة المزمنة الناجمة عن الأضرار التى لحقت بالرئتين من جراء استخدام أجهزة التنفس الصناعي.
وقال الدكتور”أبهاى لوها”، الأستاذ المساعد فى جامعة كالجارى بكندا “يعد الكافيين أكثر الأدوية شيوعا فى وحدة العناية المركزة بعد المضادات الحيوية.. وقد يحسن الكافيين أيضا فرص تمدد وتوسيع الرئة بشكل أفضل ، وضغط الدم عند الأطفال المبتسرين ، مما يحسن من إمدادات الأكسجين فى جميع أنحاء الجسم والدماغ .. كما يقلل من مدة التهوية الميكانيكية وخطر الإصابة بأمراض القلب ، الرئة المزمنة ، والإصابات فى الدماغ “.
كما وجدت الدراسة التي نشرت في عدد ديسمبر من دورية طب الأطفال أن العلاج المبكر بالكافيين ليس له آثار سلبية طويلة المدى على النمو العصبي. ومن ناحية أخرى، يرتبط ذلك مع درجات معرفية أفضل وانخفاض احتمالات الشلل الدماغي، وهو اضطراب خلقي للحركة ونبرة العضلات وضعف في السمع.
وشدد الباحثون على أنه من المهم أن نفهم الآثار الطويلة الأمد للكافيين كعلاج وأن نضمن أن هؤلاء الأطفال لايظلون على قيد الحياة فقط ، ولكن يتمتعون بنوعية حياة طبيعية وسليمة.
وبالنسبة للدراسة الحالية، كان الفريق البحثي قد قام بفحص 2,108 اطفال من حديثي الولادة من بينهم 1,545 طفلا خضعوا للعلاج بالكافيين .