
نجح علماء فى مستشفى الأطفال فى بوسطن، فى عكس مرض السكر النمط الأول فى نماذج من الفئران عن طريق غرس الخلايا الجذعية فى الدم بعد معالجتها لإنتاج أكثر من بروتين منها “أل -1” و”بى دى”، خاصة بين الفئران التى تعانى من مرض السكر النمط الأول.
ونجحت الخلايا فى كبح رد فعل المناعة الذاتية فى الخلايا بين كل من الفئران والإنسان، وهو ما أسهم فى عكس ارتفاع مستوى السكر فى الدم بين الفئران التي تعاني من مرض السكر النمط الأول.
وأكد الدكتور باولو فيورينا، أستاذ مرض السكر في مستشفى بوسطن للأطفال، في سياق تعليقه على فعالية هذه الخلايا الجذعية في إعادة تشكيل الجهاز المناعي عند حقنها بين الفئران التى تعانى من مرض السكر النمط الأول.
وتبين الدراسة – التى نشرت فى عدد نوفمبر من مجلة “علوم الطب الإنتقالى”- أن الخلايا الجذعية المعالجة نجح فى علاج جميع الفئران تقريبا من مرض السكر النمط الأول على المدى القصير، فضلا عن محافظتها على إستقرار مستوى السكر فى الدم طوال حياتهم.
وقد حاولت عدة دراسات السابقة استخدام العلاج المناعي لمرض السكر النمط الأول، إلى كبح هجوم المناعة الذاتية على الخلايا المنتجة للأنسولين في الجسم، إلا أن هذه المحاولات فشلت، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن العلاجات لم تستهدف مرض السكر بصفه خاصة، بل قد ساعد المرضى الذين يعانون من أمراض النخاع العظمى عن طريق الخلايا الجذعية فى الدم لإعادة تشغيل الجهاز المناعى بين بعض المرضى.
ويقول الدكتور” فيورينا” : تمتلك الخلايا الجذعية للدم قدرات تنظيمية مناعية، ولكن يبدو أن هذة القدرات بين الفئران والبشر تعانى من الضعف، موضحا أنه في مرض السكر تعانى الخلايا الجذعية من عيوب تعمل على تعزيز الإلتهاب وربما تؤدى إلى ظهور المرض”.